عاجل

من فقدان الشهية إلى هوس بالعطور..

روائح الكراميل والفانيليا بديل الكيك.. هكذا تؤثر حقن التخسيس على الشم

 حقن التخسيس
حقن التخسيس

بينما تنتشر حقن التخسيس مثل Ozempic وMounjaro في العالم، بدأت تظهر آثار جانبية غير متوقعة من بينها تغيرات في حاسة الشم وظهور “رائحة جسدية كريهة”، يقابلها هوس مفاجئ بالعطور السكرية. فهل نحن أمام تحول جديد في علاقتنا بالحواس؟

من فقدان الشهية إلى هوس بالعطور

في تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل مع ازدياد استخدام حقن التخسيس من فئة GLP-1، مثل Ozempic وMounjaro، ظهرت آثار جانبية مفاجئة لا علاقة لها مباشرة بالوزن، بل بالحواس.

فقد أشار عدد متزايد من مستخدمين  حقن التخسيس إلى اشتهاء روائح الحلويات والمخبوزات، مما ساهم في ارتفاع الطلب على العطور الذواقة، خصوصًا تلك التي تحاكي رائحة الفانيليا، الكراميل، والشوكولاتة البيضاء.

السبب العلمي: تأثير GLP-1 على الدماغ والحواس

يرجح العلماء أن السبب وراء هذا التغيير يعود إلى وجود مستقبلات GLP-1 في الدماغ، لا سيما في المناطق المسؤولة عن التذوق والشم.

وبينما تقل الرغبة في تناول السكر، يبحث الجسم عن تعويض حسي، فتتحول الروائح الحلوة إلى وسيلة بديلة لإشباع الرغبة في المكافأة التي كان يوفرها الطعام.

أبرز العطور الحلوة الرائجة:


• Sweet Tooth من سابرينا كاربنتر – بنكهات المارشميلو بالشوكولاتة
• Sol de Janeiro Cheirosa 71 – بمزيج الفستق والفانيليا والشوكولاتة البيضاء
• Fragrance Du Bois New York 5th Avenue – برائحة الكراميل والفانيليا

“رائحة Ozempic” حقيقة أم مبالغة؟

من جهة أخرى، ظهرت تقارير عن رائحة جسدية غريبة أو كريهة يعاني منها بعض مستخدمي هذه الحقن. وفقًا للدكتورة ميريام ريهبين، فإن بطء الهضم الناتج عن الأدوية يجعل الطعام يبقى لفترة أطول في المعدة، مما يؤدي إلى إطلاق روائح غير محببة من المسام والفم، تُشبه “رائحة البيض”.

ويُعتقد أن العطور القوية أو الحلوة تُستخدم من قبل البعض لتحييد هذه الروائح.

تغير البشرة وتأثيره على العطر

من المعروف أن فقدان الوزن السريع يُجفف البشرة، مما يقلل من احتفاظ الجلد بالرائحة. لكن الروائح “الذواقة” بتركيبتها الغنية، قادرة على الثبات لفترة أطول على البشرة الجافة.
كما يمكن لتغيرات الهرمونات ودرجة حرارة الجلد أن تؤثر في طريقة تفاعل العطر مع الجسم، مما يدفع البعض لتجربة عطور جديدة تناسب هذه التغيرات.

حيلة الدوبامين كيف تخدع العطور دماغك؟

يرى الخبراء أن العطور السكرية تُحفّز مراكز المكافأة في الدماغ مثلما تفعل الأطعمة الحلوة. فاستنشاق روائح مثل الفانيليا أو القرفة قد يُساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر.

تقول الدكتورة بريا فيرما:

“إذا لم تحصل على جرعتك المعتادة من الدوبامين من الطعام، قد تبحث عنها في مكان آخر… مثل العطر”.

بين الرائحة والعادة

رغم أن البيانات العلمية لا تزال محدودة، إلا أن التغييرات الحسية المرتبطة بحقن Ozempic وMounjaro باتت ظاهرة متنامية. وبينما يرى البعض في الأمر فرصة لتبني عادات صحية جديدة، يتعامل آخرون مع العطر كـ”مُكافأة بديلة” تُشبع الشغف القديم بالحلوى

تم نسخ الرابط