خطر مفاجئ على القلب.. احذر تناول الموز في هذه الحالة

يُعد الموز من أكثر الفواكه استهلاكًا حول العالم، بفضل غناه بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مثل البوتاسيوم. إلا أن الإفراط في تناوله قد يشكل تهديدًا على صحة القلب، خاصة في حالات معينة ترتبط بارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
البوتاسيوم والموز.. العلاقة المعقدة بين الغذاء والقلب
يؤدي البوتاسيوم دورًا أساسيًا في تنظيم الإشارات الكهربائية في عضلة القلب. لكن الإفراط في استهلاك الموز، الذي يُعد مصدرًا غنيًا بهذه المادة، قد يرفع مستويات البوتاسيوم إلى حد غير صحي، وهو ما يُعرف طبيًا باسم فرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia).
في الحالات الشديدة، قد يسبب فرط البوتاسيوم ضعفًا في عضلة القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
أعراض ارتفاع البوتاسيوم في الدم التي تهدد القلب
إذا شعرت بأي من الأعراض التالية بعد تناول كميات كبيرة من الموز أو مكملات البوتاسيوم، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا:
شعور بالتعب العام أو الضعف.
تقلصات عضلية أو ضعف في العضلات.
وخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
غثيان أو قيء مستمر.
آلام في البطن.
صعوبة في التنفس.
أضرار أخرى للإفراط في تناول الموز
بالرغم من فوائده الصحية، إلا أن تناول الموز بكميات مفرطة قد يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، منها:
زيادة في الوزن نتيجة السكريات الطبيعية العالية.
اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
مشاكل في الأسنان بسبب نسبة السكر.
صداع نصفي لدى الأشخاص الحساسين لمادة التيرامين.
خمول ونعاس مفرط.
تلف في الأعصاب في حال وجود أمراض مزمنة مثل الكلى.
زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
تناول الموز باعتدال يحميك
الموز فاكهة مفيدة وتمد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية المهمة، ولكن كما هو الحال مع أي غذاء، يجب تناوله باعتدال. في حالات معينة، مثل أمراض الكلى أو عند تناول مكملات البوتاسيوم، يُنصح بتقليل استهلاكه لتجنب المضاعفات القلبية.
وتعزيز صحة القلب يتطلب نهجًا شاملاً يجمع بين العادات الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم وإدارة الضغط النفسي.
يُعتبر القلب مركز الحياة في الجسم، حيث يضخ الدم المحمّل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى كافة الأعضاء، لذا فإن الحفاظ عليه في حالة جيدة يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والنوبات القلبية.
تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في دعم صحة القلب، حيث يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، إلى جانب الدهون الصحية الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات وزيت الزيتون.
كما يُفضل تقليل استهلاك الملح والسكريات المضافة لتجنب ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون الضارة في الجسم.
يُعد النشاط البدني المنتظم أحد العوامل الأساسية للحفاظ على صحة القلب، حيث يساعد المشي السريع، والركض، والتمارين الهوائية على تحسين الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بإدارة الضغط النفسي من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، إذ يُعتبر التوتر المزمن من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
بالتوازن بين التغذية السليمة، النشاط البدني، وإدارة الضغط النفسي، يُمكن لكل شخص تعزيز صحة القلب والوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة به.