عاجل

انقسام غير مسبوق في الشاباك.. وتهديدات بالاستقالة رفضاً لتعيين اللواء زيني

اللواء ديفيد زيني
اللواء ديفيد زيني

يشهد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حالة من التوتر الداخلي، إثر تقارير عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين اللواء ديفيد زيني على رأس الجهاز، وهو ما قوبل برفض شديد من قبل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين.

مسؤولون يرفضون التعيين ويعتبرونه "ذو دوافع سياسية"

كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن منسقي الميدان في الشاباك، المسؤولين عن ملفات القدس والضفة الغربية، أبدوا اعتراضهم الصريح خلال محادثات مغلقة نهاية الأسبوع، معتبرين أن تعيين زيني تحرك سياسي يهدد استقلالية الجهاز.

وأعرب هؤلاء عن مخاوفهم من أن رؤى وقيم اللواء زيني تتناقض مع القيم غير الحزبية التي يُفترض أن يقوم عليها الشاباك، ما قد يؤدي إلى إضعاف طابعه المهني والمؤسساتي.

تهديدات بالاستقالات 

ورغم أن أي استقالة رسمية لم تُقدَّم حتى الآن، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن التهديد بها لا يزال قائماً، وسط رفض جهاز الشاباك التعليق رسمياً على هذه التطورات، ما يعكس حجم الحرج والارتباك الداخلي.


في تصريحات نُسبت إلى زيني، قال إن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك موارد كافية لتغطية جميع مناطق القتال في قطاع غزة، وهو ما يُثير تساؤلات حول مدى توافق مواقفه مع التوجهات العسكرية والسياسية الحالية.

جريمة فوق الجريمة

وانضمت عائلات المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى جبهة معارضي تعيين زيني، بعد تسريب تصريحات سابقة له يُعتقد أنه يرفض إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس، ويعتبر أن الحرب "أبدية" ولا مكان فيها لمثل هذه التفاهمات.

وقالت هيئة أهالي المختطفين في بيان رسمي إن تعيين شخصية تضع استمرار الحرب فوق عودة المختطفين هو بمثابة "جريمة إضافية تُضاعف الظلم الواقع على الشعب الإسرائيلي".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتبر منتدى عائلات المختطفين أن تعيين زيني بمثابة إعلان رسمي بدفن أبنائهم في أنفاق حماس، لصالح أجندة سياسية تقوم على فكرة "الحرب الأبدية".

وطالب المنتدى بـ"التحرك العاجل لإلغاء التعيين فوراً"، محذراً من تداعيات استمرار نتنياهو في تجاهل مطالب العائلات والمجتمع الإسرائيلي.

تعيين ديفيد زيني رئيسًا جديدًا للشاباك

وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي ، تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، في خطوة أثارت جدلاً قانونيًا بعد أن جاءت تحديًا مباشراً لقرار المدعية العامة التي كانت قد حذّرته من المضي بهذا التعيين.

وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "أعلن رئيس الوزراء نتنياهو هذا المساء قراره تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)".

ويُعد جهاز "الشاباك" من أكثر المؤسسات الأمنية حساسية في إسرائيل، إذ يتولى ملفات الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب والتجسس، ويرتبط مباشرة بمكتب رئيس الوزراء.

تم نسخ الرابط