قصة ملهمة من كلية الحقوق.. الأب الداعم وابنته التي لا تعرف المستحيل

في تقرير إنساني مؤثر، عرض برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على شاشة CBC، قصة ملهمة لأب وابنته في رحلة تعليمية في كلية الحقوق، تكشف عن قوة الإصرار والدعم الأسري. التقرير الذي حمل عنوان «يارب تكون رسالتي دعوة لكل راجل وست تحافظ على بيتها»، سلط الضوء على الكيفية التي يمكن للأسرة أن تكون الداعم الأول في حياة الأبناء، وكيف أن العلم لا يرتبط بسن معين، بل هو طريق نحو النجاح مهما كانت الظروف.
القصة أثارت تفاعلًا واسعًا بين المشاهدين، حيث أظهر الأب في التقرير كيف أنه كان بجانب ابنته في رحلتها التعليمية، مؤكدًا أن التعليم ليس له عمر محدد، وأن دعم الأسرة هو الأساس لبناء المستقبل. الرسالة التي حملها التقرير تحث الأزواج على الالتزام بدورهم في الحياة الأسرية، وتقديم الدعم غير المحدود، في سبيل الحفاظ على بيوتهم وتوجيه أبنائهم نحو النجاح.
أب يعود إلى كلية حقوق برفقة ابنته
سلط التقرير الضوء على حالة فريدة بطلها خالد، والد الطالبة رنيم خالد، والذي التحق بكلية الحقوق ويدرس في الفرقة الرابعة إلى جانب ابنته. وأكد خالد خلال اللقاء أن العلم لا يتقيد بالعمر أو المرحلة، بل هو رحلة مستمرة لمن يملك الشغف والإرادة.
قال خالد: "أنا خريج كلية الاقتصاد بتقدير جيد جدًا، لكن حبي للتعلم ومعرفتي بقيمة القانون دفعتني لدخول كلية الحقوق من جديد، والأجمل أني بدرس مع بنتي، وده أكبر حافز ليا."
دعم الأب... مفتاح نجاح الابنة
من جهتها، عبرت رنيم خالد عن مشاعر الامتنان والفخر تجاه والدها، واصفة إياه بـ"الداعم الأول" في مسيرتها الدراسية، مؤكدًا أن وجود والدها إلى جانبها في قاعات المحاضرات والمذاكرة المشتركة بينهما منحها دافعًا استثنائيًا لمواصلة الدراسة بكل قوة وثقة.
قالت رنيم: "بابا مصدر إلهامي، وشايفاه بيذاكر ويتعب وبيكافح علشان يحقق حلمه التخرج من كلية حقوق، وده بيخليني أكون فخورة بيه وبنفسي كمان، لأنه علمني إن مفيش حاجة اسمها مستحيل."
رسالة مجتمعية قوية
يحمل هذا النموذج الملهم رسالة مجتمعية شديدة الأهمية مفادها أن السعي وراء العلم لا يجب أن يرتبط بمرحلة عمرية أو ظروف اجتماعية، بل يجب أن يكون مستمرًا بدعم الأسرة.
وأشار التقرير إلى أن مثل هذه القصص تسلط الضوء على أهمية التشجيع الأسري في مواجهة التحديات التعليمية، خصوصًا في ظل تغيرات الحياة وضغوطها.
كما دعا البرنامج في ختام التقرير إلى تبني مثل هذه النماذج وتحفيزها إعلاميًا ومجتمعيًا، لكونها تسهم في غرس مفاهيم الطموح والعمل الجاد، وتكسر الحواجز التقليدية بين الأجيال في العملية التعليمية.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
قصة خالد ورنيم لاقت انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها العديد من المتابعين نموذجًا ملهمًا للآباء والأمهات في دعم أبنائهم وعدم التوقف عن الحلم وتحقيق الذات.
وقد أثنى المغردون على روح خالد الإيجابية، وحرصه على تقديم القدوة الصالحة لأسرته، مؤكدين أن مثل هذه النماذج تستحق التقدير والدعم الرسمي والإعلامي.

الدعم الأسري يصنع الفرق
قصة خالد ورنيم تلخص جوهر النجاح القائم على الإرادة، وتُبرز أهمية أن يكون الآباء شركاء حقيقيين في رحلات أبنائهم التعليمية.
إنها دعوة مفتوحة لكل فرد أن يعيد التفكير في علاقته بالعلم، ولكل أسرة أن تؤمن بأن الدعم والتشجيع هما أساس كل إنجاز عظيم.