«كنز وطني».. احتجاز رجل بعد تحطيم مسند ذراع عرش ملكي تاريخي

أعلنت وسائل إعلام رسمية في فيتنام عن توقيف رجل على خلفية حادثة تحطيم جزء من عرش ملكي يعود إلى العهد الملكي لسلالة نجوين، التي حكمت البلاد بين عامي 1802 و1945.
رجل حطم مسند ذراع عرش ملكي تاريخي
يرجع عرش منهوب إلى حقبة سلالة نجوين، وهي آخر سلالة ملكية حكمت فيتنام، ومؤسسة مدينة هوي التي تعتبر مركزًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا في وسط البلاد.
وتضم هوي العديد من المواقع التاريخية والقصور الملكية التي أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وتُعتبر قصر ثاي هوا المكان الأبرز الذي شهد إقامة الاحتفالات الملكية ومجالس الأباطرة.
تفاصيل الحادثة: رجل مخمور يكسر مسند العرش
وقع الحادث يوم السبت، حيث اقتحم الرجل، الذي كان في حالة سُكر واضحة، منطقة محمية في قصر ثاي هوا، وتخطى الحواجز الأمنية التي تُحيط بالمكان، ثم تسلق العرش الملكي وكسر مسند الذراع الأيسر للكرسي الرسمي، بحسب تقرير صحيفة "فيتنام نيوز".
وأظهرت الصور المنشورة من قبل صحيفة "نان دان"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفيتنامي، جزءًا من المسند يحمل رأس تنين مكسورًا إلى جانب قطع أخرى متناثرة على الأرض.

المتهم في حالة نفسية غير مستقرة
تم نقل الرجل إلى مستشفى نفسي لتقييم حالته العقلية، حيث تبين أنه يعاني من اضطرابات تشمل "أوهامًا وخطابًا غير متماسك"، وفقًا للتقارير الرسمية.
واستجابةً للحادث، أعلنت السلطات الفيتنامية تشديد الإجراءات الأمنية حول المجمع التاريخي لحماية القطع الأثرية القيمة والكنوز الوطنية، حفاظًا على تراث البلاد من أي أضرار مستقبلية.
هذه الحادثة تبرز أهمية الوعي والتدابير الأمنية المشددة في المواقع التراثية التي تحمل تاريخًا عريقًا، خصوصًا في ظل تعرضها لمخاطر غير متوقعة من قبل زوار قد لا يدركون قيمة هذه الكنوز الوطنية.
الواقعة ليست الأولى
تتكرر في الغرب وقائع كسر الكنوز والمقتنيات الأثرية بسبب الإهمال أو سوء التصرف، مما يهدد التراث الثقافي والفني. هذه الحوادث تؤكد ضرورة تعزيز حماية القطع الأثرية من خلال تشديد الإجراءات الأمنية ورفع الوعي بأهمية المحافظة عليها، لضمان استمرارية هذا الإرث للأجيال القادمة وعدم فقدانه بسبب لحظات طيش أو إهمال.