عاجل

كارثة بحرية قبالة سواحل الهند.. غرق سفينة حاويات تحمل موادًا خطرة

سفينة الشحن «MSC
سفينة الشحن «MSC ELSA 3» الغارقة قبالة سواحل الهند

غرقت سفينة شحن تحمل علم ليبيريا، كانت تنقل حاويات تحتوي على مواد خطرة، قبالة السواحل الجنوبية للهند، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الهندية، الأحد، بعد نجاح عمليات إنقاذ طاقم السفينة بالكامل وعددهم 24 بحارًا.

تفاصيل الرحلة

السفينة الغارقة تُدعى «MSC ELSA 3» ويبلغ طولها 184 مترًا، وكانت قد انطلقت من ميناء فيزينجام في ولاية كيرالا باتجاه ميناء كوشي، قبل أن ترسل نداء استغاثة يوم السبت بعد تعرضها لمشكلة أدت إلى غرقها على بعد نحو 70 كيلومترًا من الساحل.

جهود الإنقاذ

وفور تلقي نداء الاستغاثة، أطلقت البحرية الهندية طائرات استطلاع رصدت عوامات نجاة في موقع الحادث. وذكرت وزارة الدفاع أن عمليات الإنقاذ أسفرت عن نجاة جميع أفراد الطاقم، الذين ينحدرون من دول جورجيا، وروسيا، وأوكرانيا، والفلبين.

حمولة خطرة

ووفقًا للبيان الرسمي، كانت السفينة تحمل 640 حاوية تجارية، من بينها 13 حاوية تحتوي على "بضائع خطرة"، بالإضافة إلى 12 حاوية تضم مادة كربيد الكالسيوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم في صناعة الأسمدة والصلب، وقد تتفاعل بشدة عند ملامستها للماء، ما يثير مخاوف بيئية في حال تسربها.

مخاطر بيئية محتملة

إلى جانب المواد الكيميائية، كانت السفينة تحمل نحو 370 طنًا من الوقود والنفط، غير أن وزارة الدفاع الهندية أكدت أنه لم يتم رصد أي تسرب نفطي في الوقت الحالي، وسط استمرار جهود المراقبة والتقييم البيئي.

تحقيقات مرتقبة

أعلنت السلطات البحرية الهندية أنها بدأت تحقيقًا مشتركًا مع خفر السواحل ووزارة البيئة لتحديد أسباب الغرق المفاجئ، وفحص الامتثال للمعايير الدولية الخاصة بنقل المواد الخطرة. ومن المنتظر أن يُستدعى ممثلو الشركة المالكة للسفينة ومسؤولو الموانئ التي مرت بها.

قلق دولي من أثر التلوث

أثار الحادث مخاوف منظمات بيئية هندية ودولية، خاصة مع وجود كميات كبيرة من المواد القابلة للتفاعل مثل كربيد الكالسيوم، بالإضافة إلى مئات الأطنان من الوقود. وحذرت منظمات مثل "السلام الأزرق" و"غرينبيس" من احتمال كارثة بيئية في حال تسرب أي من هذه المواد إلى المياه الإقليمية، خاصة أن المنطقة قريبة من محميات بحرية ومصائد أسماك.

سجلات سابقة للسفينة

أشارت تقارير غير رسمية إلى أن سفينة "MSC ELSA 3" كانت قد خضعت لصيانة طارئة قبل عدة أشهر في أحد الموانئ الآسيوية بعد الإبلاغ عن عيوب فنية في نظام التوازن المائي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الأعطال مرتبطة مباشرة بالحادث الحالي، لكن التحقيقات ستتطرق لتاريخ السفينة وسجلها الملاحي خلال العام الماضي.

تم نسخ الرابط