هل ترفع «أوبك+» إنتاج النفط في يوليو؟ .. سيناريوهات محتملة

في ظل التقلبات المتواصلة التي تشهدها أسواق النفط العالمية، طرحت الإعلامية روان علي في "النشرة الاقتصادية" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تحليليًا موسعًا بعنوان: "هل تطرح منظمة أوبك+ زيادة كبيرة في إنتاج النفط في يوليو؟"، تناولت فيه أبرز السيناريوهات المحتملة لقرارات تحالف "أوبك+" بشأن الإنتاج خلال الفترة المقبلة، وانعكاسات هذه الخطوات على الأسعار والاستقرار في السوق العالمي.

تحركات مرتقبة لتحالف "أوبك+" 

بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ، فإن التوقعات  الإعلامية روان علي تشير إلى احتمال قيام تحالف "أوبك+" بزيادة كبيرة في إنتاج النفط في يوليو المقبل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، رغم استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية والمخاوف المتصاعدة من تباطؤ الطلب.

ويأتي ذلك وسط محاولات متواصلة من جانب التحالف مثل "أوبك+"  لتحقيق توازن دقيق بين دعم استقرار الأسعار وتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسواق وإنتاج النفط في يوليو، لا سيما مع التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية التي تلقي بظلالها على معدلات الاستهلاك.

سيناريوهات متعددة لزيادة الإنتاج

من بين السيناريوهات المطروحة، يبرز خيار رفع إنتاج النفط المتوقع في يوليو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، ما يعادل نحو 1% من إجمالي إنتاج "أوبك+" الحالي، وهو رقم يفوق بثلاثة أضعاف المعدلات المخطط لها سابقًا.

هذا الخيار، وإن تم تنفيذه، قد يعززإمدادات "أوبك+" بصورة ملحوظة، لكنه في الوقت ذاته يهدد بدفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل حاد في إنتاج النفط النتوقع في يوليو، إذا ما تجاوز العرض الطلب الفعلي في الأسواق.

في المقابل، تظهر توقعات أكثر تحفظًا تشير إلى إمكانية زيادة متواضعة في "أوبك+" لا تتجاوز 138 ألف برميل يوميًا، في محاولة لتفادي أية صدمات سعرية كبيرة قد تزعزع استقرار السوق.

انعكاسات رفع الإنتاج في "أوبك+" .. الأسعار إلى أين؟

رفع "أوبك+" للإنتاج في شهري مايو ويونيو الماضيين، بالتوازي مع تداعيات الحرب التجارية بين إدارة ترامب وعدة دول، أسهما في هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، حيث لامست حاجز الـ60 دولارًا للبرميل. لكن هذه الأسعار سرعان ما بدأت بالتعافي نسبيًا بعد إعلان واشنطن مراجعة سياساتها الجمركية.

وفي هذا السياق، خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من العام، إلى 650 ألف برميل يوميًا فقط، مقابل تقديرات سابقة بلغت 990 ألف برميل، وهو ما يعكس حجم القلق من التباطؤ الاقتصادي الذي يواجه الاقتصادات الكبرى.

مستقبل غامض للمفاوضات الإيرانية الأمريكية 

من جانب آخر، ربط تقرير سيتي ريسيرش بين مصير المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية وأسعار النفط العالمية، حيث توقع أن نجاح الاتفاق قد يخفض سعر خام برنت إلى نحو 50 دولارًا للبرميل، بينما قد يؤدي فشل المحادثات إلى ارتفاع الأسعار فوق 70 دولارًا، في ظل استمرار القيود على الإمدادات الإيرانية.

ورغم المؤشرات السلبية، عبّر تحالف "أوبك+" عن تفاؤله الحذر بشأن نمو الطلب في النصف الثاني من 2025.

 كما أوضح هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، أن المنظمة تتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9% هذا العام، و3.1% في العام المقبل، ما قد يدعم استمرار الطلب على النفط عند مستويات مستقرة تُقدر بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا.