قرارات عاجلة من النيابة العامة في واقعة مقتل شاب بالهرم

تباشر النيابة العامة بجنوب الجيزة التحقيقات في واقعة مقتل شاب بمنطقة الهرم، حيث أمرت بتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التقرير الطبي.
وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول ملابسات الواقعة.
وكانت النيابة قد تلقت إخطارًا من قسم شرطة الهرم، يفيد بمقتل شاب إثر اعتداء بسلاح أبيض، وانتقلت جهات التحقيق لمعاينة مكان الجريمة، وتبين من الفحص أن المجني عليه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم، وهو عامل وجار المجني عليه، نشبت بينه وبين القتيل مشادة كلامية بسبب خلافات الجيرة، تطورت إلى مشاجرة استخدم خلالها المتهم سلاحًا أبيض واعتدى على الضحية، ما أدى إلى وفاته في الحال.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات بمعرفة النيابة المختصة.
وفي سياق منفصل قررت النيابة العامة في حلوان، إخلاء سبيل سيدة تونسية الجنسية، قامت بإخفاء جثة زوجها ووضعه في كميات كبيرة من الملح داخل شقتهما، وذلك بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
وأمرت النيابة بترحيل السيدة التونسية إلى بلادها مرة أخرى، بسبب عدم وجود أوراق إقامة في البلاد، بعدما أثبت تقرير الطب الشرعي، أن وفاة الزوج طبيعية ولا يوجد شبهة جنائية في الوفاة
تفاصيل التحقيقات في واقعة مقتل شاب بالهرم
ووفقًا للتحقيقات، توفي الزوج قبل حوالي شهر، إلا أن الزوجة التونسية التي كانت تواجه مشكلة في الإقامة القانونية في مصر، قررت الاحتفاظ بجثته في الشقة بدلاً من دفنه خوفًا من المساءلة القانونية التي قد تترتب على وضعها غير السليم في مصر.
وقالت الزوجة خلال التحقيقات، إنها دخلت مصر بطريقة غير قانونية ولم يكن لديها أوراق إقامة رسمية، مما جعلها تخشى الترحيل إذا تم اكتشاف وفاته، مضيفة أنها لم تستطع إبلاغ أسرة زوجها بوفاته، حيث كانت تواجه صعوبة في الوصول إليهم بسبب عدم وجود أوراق رسمية تثبت علاقتها بالمتوفى.
ولذلك، قررت أن تحتفظ بجثة الزوج الذى كان يعمل طبيب بشرى، باستخدام الملح والماء، ظنًا منها أن ذلك سيمنع تعفن الجثة ويخفي آثار الوفاة، حتى تتمكن من حل مشكلتها القانونية.
وفي الوقت نفسه، بعد أن تركت زوجها المتوفى في الشقة، هربت الزوجة من مكان الحادث وتجنبت الكشف عن الواقعة لمدة خمسة أشهر، ظنًا منها أن مرور الوقت قد يخفف من آثار الجريمة ومع ذلك، اكتشف رجال المباحث جثة الزوج في يناير من هذا العام، وبدأوا في التحقيق مع الزوجة التي تم القبض عليها بعد فترة من البحث المكثف.
أثارت الواقعة صدمة واسعة فى مدينة 15 مايو ، خاصة أن الزوجة لم تقم بأي إجراءات قانونية تتعلق بالوفاة، بل فضلت إخفاء الجثة بطريقة غريبة وغير إنسانية كما أن عدم وجود أوراق قانونية لها جعلها تتحرك في دائرة من الخوف والتكتم على الجريمة، ما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة الغريبة.