النتشة: الاحتلال يدفع الفلسطينيين للهجرة القسرية عبر التجويع والمجازر

أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة ممنهجة للترويع والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن استهداف عائلات بأكملها كما حدث في مجزرة فقدت فيها طبيبة أبناءها التسعة، ليس سوى استمرار لنهج قديم يعود إلى نكبة 1948، حين تم تهجير السكان قسرًا على يد العصابات الصهيونية التي أصبحت نواة الجيش الإسرائيلي.
أساليب التجويع
وأوضحت النتشة، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يستخدم أساليب التجويع، وتدمير مقومات الحياة الأساسية، وحرمان السكان من المساعدات، لدفعهم إلى مغادرة أراضيهم، مشددة على أن الفلسطينيين، رغم المجازر المتواصلة منذ 7 أكتوبر، متمسكون بأرضهم ورافضون لتكرار تجربة اللجوء.
وانتقدت النتشة الآلية الأمريكية الإسرائيلية المقترحة لإدخال المساعدات إلى غزة، ووصفتها بغير العملية، قائلة إنها تتطلب أخذ بصمات الوجه والعين من مئات الآلاف من الفلسطينيين، ما يثير مخاوف أمنية وحقوقية، ويمثل محاولة للالتفاف على القانون الدولي والضغط على السكان بممارسات أقرب إلى تصنيف "الغذاء مقابل الولاء".
وحذّرت من أن هذه الآلية تُعيد للأذهان مشاهد "الجيتوهات" النازية، مؤكدة أن الفلسطينيين لن يقبلوا بمساعدات مشروطة تنتهك كرامتهم أو تُستخدم وسيلة لملاحقتهم أمنيًا.
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن الليلة الماضية شهدت تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق في محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث طالت الغارات الجوية والمدفعية جميع بلدات المنطقة الشرقية، مثل عبسان وخزاعة وحي السلام وقيزان النجار، ما دفع السكان للنزوح نحو المناطق الغربية الأقل قصفًا.
وأشار إلى أن منطقة القرارة شمال شرق خان يونس تعرّضت لأعنف عمليات تدمير وتجريف، في محاولة لتوسيع "محور كيسوفيم" العسكري، وهو ما يتشابه مع التحركات الإسرائيلية في منطقتي نتساريم ومراج كما رُصدت موجات نزوح جماعية من بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، التي باتت شبه خالية من السكان.
الوضع في غزة
وفي مدينة غزة، تواصلت التوغلات الإسرائيلية في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 21 خلال الساعات الماضية، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف مخيمات نازحين ومناطق مدنية في الزوايدة ودير البلح وجباليا.