خبير: صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا تبني الثقة بين الطرفين

قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن صفقة تبادل الأسرى بين الطرف الروسي والأوكراني هي صفقة جيدة، تعيد الثقة ببن الطرفين، حيث أن الثقة معدومة بالنسبة لروسيا من الطرف الأوكرانيفروسيا لا تثق في أوكرانيا بأي شكل من الاشكال بسبب خروجها الدائم عن الاتفاقيات.
ونوه الأفندي خلال اتصالٍ هاتفيٍ على شاشة إكسترا نيوز الفضائية، إلى أن ما يتم الآن من تجاوزات خلال عملية تبادل الأسرى، يمكن ان يؤدي فعلياً لانعدام الثقة بشكل كامل بين الطرف الروسي والأوكراني" مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية لن تقدم جديد لأن الطرف الأوكراني غير جاد بأي شكل من الأشكال في أي تعامل حتى التعامل على الصعيد الإنساني.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كل جانب أعاد إلى الجانب الآ خر 307 جنود خرين، بعد يوم من إطلاق كل منهما سراح إجمالي 390 مقاتلا ومدنيا.
وقال زيلينسكي عبر حسابه الرسمي على قناة تيليجرام "من بين هؤلاء الذين عادوا اليوم جنود من جيشنا، ومن هيئة الحدود الحكومية والحرس الوطني الأوكراني".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تتوقع استمرار عملية التبادل، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
هجوم روسي واسع النطاق
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تعرض العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم روسي واسع النطاق بطائرات بدون طيار (مُسيرات) وصواريخ، مما أسفر عن إصابة 15 شخصا، على الأقل، بحسب ما ذكره مسؤولون محليون.
المحادثات في أسطنبول
ويشار إلى أنه في المحادثات التي عقدت في اسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، والتي مثلت المرة الأولى التي يلتقي فيها الجانبان بشكل مباشر لإجراء محادثات سلام منذ الغزو الروسي واسع النطاق عام 2022، اتفقت كييف وموسكو على تبادل 1000 من أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين من كل جانب.
وكانت لحظة نادرة للتعاون في جهود فشلت حتى ال ن في التوصل لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "بموجب الاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو في اسطنبول، عاد 307 عسكريين روس خرين من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".، حسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم السبت.
وأشارت الوزارة إلى أنه في المقابل تم تسليم 307 مسلحين أسرى من القوات المسلحة الأوكرانية إلى الجانب الأوكراني.
وأوضحت الوزارة أنه "في الوقت الحاضر، يتواجد جميع العائدين من الأسر في بيلاروس، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة. ومن ثم سيتم نقلهم إلى روسيا لتلقي العلاج والتأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع".