عاجل

خان يونس تحت النيران.. قصف شامل ونزوح واسع فى جنوب غزة

غزة
غزة

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن الليلة الماضية شهدت تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق في محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث طالت الغارات الجوية والمدفعية جميع بلدات المنطقة الشرقية، مثل عبسان وخزاعة وحي السلام وقيزان النجار، ما دفع السكان للنزوح نحو المناطق الغربية الأقل قصفًا.

وأشار إلى أن منطقة القرارة شمال شرق خان يونس تعرّضت لأعنف عمليات تدمير وتجريف، في محاولة لتوسيع "محور كيسوفيم" العسكري، وهو ما يتشابه مع التحركات الإسرائيلية في منطقتي نتساريم ومراج كما رُصدت موجات نزوح جماعية من بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، التي باتت شبه خالية من السكان.

الوضع في غزة 

وفي مدينة غزة، تواصلت التوغلات الإسرائيلية في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 21 خلال الساعات الماضية، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف مخيمات نازحين ومناطق مدنية في الزوايدة ودير البلح وجباليا.

وفي مشهد إنساني نادر، دخلت ثلاث شاحنات محمّلة بمكملات غذائية للأطفال عبر شارع الرشيد إلى مدينة غزة، بعد تنسيق خاص، لكن المساعدات لم تصل شمال القطاع، ما زاد من تفاقم الأزمة، حيث جرى تفريغ إحدى الشاحنات من قبل المدنيين الجوعى وسط غزة، في مشهد يلخص حجم الكارثة الإنسانية.

عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرًا مصورًا مؤلمًا تحت عنوان "الأطفال الرضع والصغار أكثر من يدفع ثمن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، سلط الضوء على معاناة الأطفال في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 7 أشهر.

 الحصار الإسرائيلي

يروي التقرير مشهدًا مؤلمًا لطفلة لا يتجاوز عمرها 12 شهرًا، تعاني من سوء تغذية حاد ووزنها لا يتعدى 5 كيلوجرامات، بينما تتمسك بزجاجة الحليب الفارغة رافضة تركها، في مشهد يلخص قسوة الجوع والمعاناة. تظهر الأم في حالة من العجز، بعد أن فقدت زوجها في غارة إسرائيلية، لتصبح وحيدة في مواجهة مصير أطفالها، دون طعام أو دواء أو مأوى آمن.

 

أوضح التقرير أن مأساة هذه الأسرة ليست سوى نموذج لآلاف القصص المشابهة داخل قطاع غزة، حيث لم تفلح محاولات إدخال مساعدات إنسانية محدودة في التخفيف من حدة الأزمة، وسط تحذيرات من منظمات أممية بأن كميات الإغاثة التي يسمح الاحتلال بدخولها لا تكفي سوى لجزء ضئيل من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع.

 

تم نسخ الرابط