عاجل

هل ارتداء الذهب يوميًا آمن للبشرة؟.. إليك ما يقوله أطباء الجلدية

هل يؤثر الذهب على
هل يؤثر الذهب على البشرة

الذهب ليس مجرد معدن ثمين يُزين الإطلالة ويضفي لمسة فخامة، بل هو رفيق يومي للكثير من النساء والرجال الذين يرتدونه بشكل مستمر سواء في شكل خواتم، سلاسل، أو أساور. ومع الاستخدام المتواصل، تطرح تساؤلات عديدة حول تأثير ارتداء الذهب على صحة البشرة، وهل يمكن أن يسبب حساسية أو التهابات جلدية؟

الذهب في مجوهراتنا غالبًا لا يكون نقيًا بنسبة 100%. فمعظم القطع الذهبية تكون مخلوطة بمعادن أخرى مثل النيكل أو النحاس لزيادة المتانة وتشكيل التصاميم المختلفة. وهنا تبدأ بعض المشكلات الجلدية بالظهور، لأن بعض الأشخاص لديهم حساسية من هذه المعادن المخلوطة، ما يؤدي إلى تهيج الجلد أو حكة مزعجة.

هل يؤثر الذهب على البشرة؟

أوضحت الدكتورة إيمان عبد العزيز، أستاذة الأمراض الجلدية، أن الذهب النقي (عيار 24) نادرًا ما يسبب تهيجًا، بينما تكمن المشكلة في السبائك الأقل نقاء مثل عيار 18 أو 21 التي تحتوي على معادن إضافية. وأضافت أن “الحساسية من الذهب لا تكون في معظم الأحيان من المعدن نفسه، بل من المواد المضافة إليه.”
 

مشاكل جلدية بسببها ارتداء الذهب

الذهب عند ملامسته للجلد لفترات طويلة، خاصة في الطقس الحار، قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجلد، خصوصًا عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأكزيما التلامس. إذ إن التعرق مع الاحتكاك بالمعادن قد يُحدث طفحًا جلديًا أو التهابات موضعية. كما أن التعرق قد يؤدي لتفاعل المواد الكيميائية في العطور أو الكريمات مع الذهب، مما يعزز من خطر التهيج.

ولتقليل احتمالية تضرر البشرة من الذهب تنصح د. إيمان بعدم ارتداء المجوهرات أثناء التمارين الرياضية أو في الجو الحار، وتنظيف القطع الذهبية بانتظام لتقليل تراكم العرق والأوساخ. كما يُفضل إزالة المجوهرات قبل النوم، واختيار قطع عالية الجودة وخالية من النيكل.

ورغم كل هذه التحذيرات، فإن ارتداء الذهب آمن نسبيًا لغالبية الناس، ويظل رمزًا للجمال والأناقة. لكن كأي شيء يلامس الجسم باستمرار، يجب التعامل معه بحذر والاهتمام بنظافته، مع الانتباه لأي علامات تحسسية مبكرة تظهر على الجلد.

في النهاية، يبقى الذهب جزءًا من الثقافة والهوية الجمالية للعديد من الأشخاص، ومع بعض الحرص والعناية، يمكن الاستمتاع بلمعانه دون الإضرار بالبشرة.

تم نسخ الرابط