عاجل

الذهب والمزاج.. هل يؤثر ارتداؤه على الحالة النفسية؟

هل الذهب يؤثر على
هل الذهب يؤثر على الحالة النفسية؟

الذهب ليس فقط رمزًا للفخامة والثروة، بل هو أيضًا عنصر له تأثيرات نفسية محتملة على من يرتديه. منذ العصور القديمة، ارتبط الذهب بالإيجابية والهيبة، وكان يُستخدم في التيجان والعقود كدلالة على السلطة والطمأنينة. لكن هل مجرد ارتداء الذهب يمكن أن يرفع المعنويات؟ دراسات حديثة تشير إلى أن هناك بالفعل علاقة بين الذهب والمزاج، وإن كانت غير مباشرة.

هل ارتداء الذهب مرتبط بالسعادة؟

الذهب بصفته معدنًا لامعًا ودافئ اللون، يثير في الدماغ إشارات مرتبطة بالسعادة والراحة. وفقًا لتحليل نُشر في موقع Psychology Today، فإن الألوان اللامعة مثل الذهبي تُحفّز مناطق في الدماغ ترتبط بالبهجة والتقدير. ليس هذا فحسب، بل إن مظهر الذهب يرسل إشارات للآخرين تُعزز من شعور مرتديه بالثقة بالنفس، خصوصًا في السياقات الاجتماعية والمهنية.

الذهب يؤثر على الحالة النفسية

الذهب أيضًا يحمل دلالات عاطفية عند الكثيرين، ما يعزز تأثيره على الحالة النفسية. تشير الطبيبة النفسية سوزان بيلي، في حوار مع موقع Healthline، إلى أن المجوهرات الذهبية ليست مجرد زينة، بل تحمل معها مشاعر مرتبطة بالذكريات، مثل الهدايا من الأحباء أو الموروثات العائلية. هذه الروابط العاطفية يمكن أن تساهم في تحسين الحالة المزاجية عند ارتدائها، وتزيد الشعور بالانتماء والدعم.

استخدام الذهب كعلاج تكميلي

الذهب لا يُستخدم فقط كمجوهرات، بل يدخل أيضًا في بعض العلاجات التكميلية. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Trace Elements in Medicine and Biology، فإن جسيمات الذهب النانوية تُستخدم أحيانًا في الطب البديل لما لها من خصائص مضادة للالتهاب ومهدئة في حالات معينة. ورغم أن هذه الاستخدامات لا تزال تحت الدراسة، فإنها تدعم الفكرة القائلة بأن الذهب أكثر من مجرد زينة، بل له امتدادات تتعلق بالصحة النفسية والعضوية.

الذهب، يبقى مادة خاصة لها وقع نفسي مميز على من يراه أو يلامسه. وبينما لا يمكن اعتباره علاجًا نفسيًا بحد ذاته، فإن ارتداءه يُضفي إحساسًا بالثقة والراحة لدى الكثيرين. وهذا ما يجعل الكثير من الناس يفضلون اقتناء قطع ذهبية قريبة منهم في كل لحظة، كوسيلة خفية لتعزيز المزاج والشعور بالتميز.

تم نسخ الرابط