تحذير صريح من طهران
الجيش الإيراني يعلن جاهزيته الكاملة للتصدي لأي هجوم: نرصد تحركات العدو

أكد الجيش الإيراني، أنه على أتمّ الجاهزية لمواجهة أي تهديد عسكري خارجي، مشددًا على أنه يرصد بدقة كافة تحركات "العدو"، وسيواجه أي محاولة للمساس بالسيادة الوطنية بـ"حزم وردّ حاسم"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وجاء في بيان الجيش أن القوات المسلحة الإيرانية تعمل "بتنسيق كامل بين أركانها لضمان وحدة الأراضي واستقلال البلاد"، متعهدة بـ"عدم السماح للأعداء بتحقيق مخططاتهم الشريرة"، ومؤكدة أن إيران "ستدافع عن أرضها حتى آخر قطرة من دماء أبنائها".
خلفية تصعيد متبادل مع إسرائيل
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، خصوصًا مع تعثر المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، وسط تقارير استخباراتية عن استعداد إسرائيلي لتوجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصدرين مطلعين أن الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته لتنفيذ ضربة استباقية على المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المحادثات الدبلوماسية، وأنه في طور وضع الخطط العسكرية اللازمة لتكون جاهزة للتنفيذ "في أي لحظة".
الحرس الثوري يهدد برد غير متوقع
بدوره، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا شديد اللهجة، توعّد فيه بـ"رد حاسم ورادع يفوق التوقعات" إذا ما تم استهداف أي موقع داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً أن الرد "سيغيّر معادلات القوة في المنطقة".
وقال الحرس الثوري: "نضع إصبعنا على الزناد، ونرصد جميع التحركات العدائية من قبل العدو. أي عدوان سيتم الرد عليه فورًا وبشكل مؤلم".
رسائل عسكرية مزدوجة
يأتي التحذير الإيراني ليعكس رسائل ردع واضحة لإسرائيل والولايات المتحدة، بالتزامن مع تصعيد الخطاب العسكري من الطرفين. ويرى محللون أن البيانات المتبادلة تحمل طابع استباقي ورسائل ردعية غير مباشرة، تهدف لمنع أي خطوة عسكرية مفاجئة.
احتمالات الانفجار في المنطقة
يخشى مراقبون أن يؤدي فشل المسار الدبلوماسي إلى اشتعال مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، خاصة في ظل تشابك الملف النووي مع الأمن الإقليمي، ووجود أطراف فاعلة قد تستغل الصدام لمصالحها الاستراتيجية.
وتزداد المخاوف مع استمرار المناورات العسكرية التي تُجريها إسرائيل في مناطق محاذية، واستخدام طهران خطابًا تصعيديًا يضع خيار الرد العسكري على الطاولة بشكل علني.