روسيا تنشر 4 حاملات صواريخ وتحليق مسيرات باتجاه مفاعل تشيرنوبل

في تصعيد جديد للهجمات الجوية، أعلنت السلطات الأوكرانية، تعرض العاصمة كييف لهجوم بطائرات مسيّرة، تزامنًا مع تحليق طائرات بدون طيار في اتجاه منطقة مفاعل تشيرنوبل شمال العاصمة، وسط تحذيرات متزايدة من تصعيد روسي محتمل عبر البحر الأسود.
دمار جزئي وإجلاء مدنيين في كييف
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف بوقوع دمار جزئي في مبنى سكني مكوَّن من خمسة طوابق نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ باشرت عمليات الإخلاء والإغاثة في المناطق المتضررة. ولم تعلن حتى الآن أي حصيلة رسمية للضحايا، فيما تستمر عمليات التمشيط والإنقاذ في محيط المبنى المستهدف.
روسيا تحشد صواريخ "كاليبر" في البحر الأسود
في تطور موازٍ، قالت البحرية الأوكرانية إن روسيا نشرت أربع حاملات صواريخ في البحر الأسود، تحمل ما مجموعه 28 صاروخًا من طراز "كاليبر"، وهو ما يشير إلى استعدادات هجومية قد تشمل أهدافًا في العمق الأوكراني. وأوضحت المصادر أن هذه الصواريخ تشكل تهديدًا محتملاً للبنية التحتية الحيوية والمراكز السكانية الكبرى.
تحذيرات من تصعيد جوي واسع النطاق
ودعت السلطات الأوكرانية المواطنين في كييف والمناطق المحيطة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة، محذرة من هجمات صاروخية محتملة خلال الساعات المقبلة، في وقت تستمر فيه أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في محاولة التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ العابرة.
رسائل ضغط روسية واستنزاف متواصل
يأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه روسيا استخدام تكتيك الهجمات المركّبة، عبر ضربات صاروخية ومسيرات، ما يُفسر كمحاولة لزيادة الضغط على العاصمة الأوكرانية وتآكل القدرة الدفاعية الأوكرانية. كما أن التحركات البحرية الروسية قد تشير إلى نية توسيع نطاق الهجوم، في ظل جمود نسبي على الجبهات البرية.
موقع تشيرنوبل.. هدف رمزي وخطر استراتيجي
تحليق الطائرات المسيّرة باتجاه منطقة مفاعل تشيرنوبل يُثير مخاوف جدية، ليس فقط لرمزية الموقع المرتبط بأسوأ كارثة نووية في التاريخ، بل لما قد يترتب على أي استهداف قريب منه من تداعيات بيئية وأمنية واسعة. وتخضع المنطقة حاليًا لحماية أمنية مشددة منذ بداية الحرب، كونها قريبة من الحدود مع بيلاروسيا وتشكل نقطة استراتيجية في الحسابات العسكرية الروسية.