عاجل

قناة السويس.. مفترق طرق بين قوى عالمية واستثمارات ضخمة

اقتصادية قناة السويس
اقتصادية قناة السويس

قال هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، إن التنافس بين الهند وروسيا والصين على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لأنها ليست مجرد ممر مائي عادي، بل طريق رئيسي تمر عبره سفن التجارة بين آسيا وأوروبا.

منافسة دولية

وأضاف في تصريح خاص لـ "نيوز رووم" أن الهند، على سبيل المثال، تحاول أن تجعل طريق تجارتها أقصر وأقل تكلفة، فكلما قلّ الزمن الذي تستغرقه البضائع للوصول إلى أوروبا أو أفريقيا، زادت فرصتها في المنافسة.

القناة والمشروع الصيني

وأشار إلى أن الصين، تنظر إلى القناة على أنها جزء مهم من مشروعها الكبير "الحزام والطريق" الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم من خلال شبكة طرق بحرية وبرية.

استثمار روسي

وأوضح أن روسيا تريد استخدام القناة لتوصيل صادراتها من الطاقة والسلع بسرعة أكبر إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يساعدها على تقوية وجودها في هذه المناطق.

استثمارات ضخمة

وأكد أن وجود هذا التنافس يصبّ في مصلحة مصر، فكل دولة من هذه الدول تسعى إلى تعزيز وجودها في المنطقة، ومصر يمكن أن تكون المستفيد الأكبر. فهناك احتمال كبير أن يجذب هذا الوضع استثمارات ضخمة لتطوير الموانئ، والمناطق الصناعية، والمخازن، وحتى مشاريع التكنولوجيا.

توفير فرص عمل

وأشار إلى أن كل هذا سوف يتيح  فرص عمل جديدة للمصريين، وزيادة كبيرة في دخل قناة السويس بسبب ارتفاع عدد السفن.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تستفيد مصر من الخبرات والتكنولوجيا التي تمتلكها هذه الدول، مما يساعد على تحسين البنية التحتية وتطوير القدرات المحلية.

 


خطوات تنمية استثمار القناة

وأوضح أنه لكي تحصل مصر على أقصى فائدة، هناك عدة خطوات يمكن اتباعها وهي:

أولًا: يجب الاستمرار في تطوير البنية التحتية، خاصة في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة. بناء طرق حديثة، وتوسيع الموانئ، وتحسين الخدمات كلها عوامل ضرورية.

ثانيًا: تسهيل إجراءات الاستثمار أمر لا بد منه. يجب تقليل البيروقراطية  وتقديم حوافز مشجعة للمستثمرين مثل الإعفاءات الضريبية والدعم الفني.

ثالثًا: بناء علاقات متوازنة مع الدول الثلاث. فمثلًا، يمكن التعاون مع الصين في مجال البناء والمواصلات، مع الهند في التكنولوجيا، ومع روسيا في قطاع الطاقة. ولكي تنجح هذه الشراكات، من الضروري تدريب الشباب المصري على المهارات المطلوبة. والقوى العاملة الجيدة هي عنصر أساسي في أي تطور.

وأخيرًا: الحفاظ على توازن سياسي ودبلوماسي مع هذه القوى الكبرى سيمكن مصر من التعامل بمرونة، واستغلال التنافس بينها لصالحها دون أن تنحاز لطرف على حساب آخر.

تم نسخ الرابط