عاجل

بتهمة شهادة زور..الحكم على خالد أرغنتش بطل “حريم السلطان” بالسجن يثير الجدل

بتهمة شهادة زور..
بتهمة شهادة زور.. الحكم على خالد أرغنتش بطل “حريم السلطان”

تصدر اسم النجم التركي خالد أرغنتش ، المعروف بدور السلطان سليمان في المسلسل الشهير حريم السلطان، عناوين الأخبار ومحركات البحث بعد صدور حكم قضائي بحقه بتهمة الإدلاء بشهادة زور، وهي التهمة التي جرت عليه حكما بالسجن لمدة عام وعشرة أشهر وخمسة عشر يوما. رغم تعليق تنفيذ الحكم، إلا أن القضية أثارت صدمة واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية.

من هو خالد أرغنتش؟

خالد أرغنتش من أبرز نجوم الدراما التركية، وحقق شهرة عالمية بعد تجسيده لشخصية السلطان سليمان القانوني في مسلسل حريم السلطان، الذي حقق نسب مشاهدة قياسية في تركيا والعالم العربي. يمتاز أرغنتش بخبرة طويلة في التمثيل، وهو معروف بمواقفه الاجتماعية والسياسية المعتدلة، ما جعل قضيته الأخيرة مفاجأة للكثيرين من جمهوره ومحبيه.

خلفية القضية احتجاجات غيزي بارك 2013

تعود القضية إلى احتجاجات حديقة غيزي الشهيرة التي وقعت في تركيا عام 2013، حيث تم اتهام العديد من الشخصيات السياسية والفنية بالمشاركة في مخططات مزعومة ضد الحكومة. خالد أرغنتش، إلى جانب الممثل رضا كوجا أوغلو، قدّما شهادات دفاع لصالح مديرة أعمالهما السابقة “عائشة باريم”، المتهمة بالتورط في الاحتجاجات ومحاولة قلب نظام الحكم.

ورغم نفيهما لأي علاقة وثيقة مع المتهم الرئيسي في القضية، محمد علي ألابورا، إلا أن النيابة العامة قدمت أدلة تُظهر وجود علاقات واتصالات، بل ومشاركة محتملة في الفعاليات الاحتجاجية، وهو ما أدى إلى اتهامهما بـ”شهادة زور”.

تفاصيل الحكم القضائي

قضت المحكمة التركية بسجن خالد أرغنتش لمدة عام وعشرة أشهر وخمسة عشر يوما، بينما تم الحكم على الممثل رضا كوجا أوغلو بالسجن عام وثمانية أشهر. لكن المحكمة قررت تعليق تنفيذ الحكم، ما يعني أن المتهمين لن يقضوا العقوبة فعليا إلا في حال ارتكابهم مخالفة قانونية خلال فترة المراقبة.

وفي دفاعه عن نفسه، صرح أرغنتش أمام المحكمة:
“لقد أسندت إلي شهادة بصفتي صديقا، وقلت الحقيقة حسب معرفتي. الصور التي تظهرنا مع بعض الأشخاص لا تعني وجود علاقة حقيقية أو وثيقة.”

ردود الفعل والانقسام المجتمعي

أثار الحكم موجة واسعة من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين من رأى أن الحكم جزء من تضييق على حرية التعبير وملاحقة للفنانين، وبين من اعتبره تنفيذًا صارما للقانون يجب احترامه، حتى إن طال المشاهير.

كما أبدى عدد من النشطاء الحقوقيين قلقهم من استخدام القضاء كأداة سياسية في قضايا رأي عام، معتبرين أن تقديم شهادة لصالح شخص متهم لا يجب أن يفسر تلقائيًا على أنه مشاركة في الجريمة.

هل يؤثر الحكم على مسيرة أرغنتش الفنية؟

رغم الضجة الكبيرة، إلا أن المراقبين لا يتوقعون أن يؤثر الحكم بشكل مباشر على مسيرة خالد أرغنتش المهنية، خاصة وأن الحكم معلق. ومع ذلك، قد يواجه تحديات في بعض الأعمال أو العقود التجارية بسبب الجدل المحيط بالقضية.

بين الفن والقانون

قضية خالد أرغنتش تكشف مجددًا العلاقة الحساسة بين المشاهير والواقع السياسي والقانوني في تركيا. وفي حين أن القانون فوق الجميع، تبقى الأسئلة حول استخدام التهم القانونية في قضايا ذات طابع سياسي محل نقاش دائم. وفي انتظار الاستئناف أو المستجدات، تبقى سمعة “السلطان” على المحك في نظر محبيه

تم نسخ الرابط