فهمي عن المحادثات السورية الإسرائيلية: دمشق ماضية نحو التطبيع مع تل أبيب|فيديو

علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، على ما كشفت عنه قناة "سي إن إن" الأمريكية بشأن وجود محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، مؤكدًا أنها ستدخل إلى مسار التطبيع مع إسرائيل.
وأشار فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن هذا كان متوقعًا خاصة بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال زيارته الخليج مؤخرًا في الرياض.
ولفت إلى أن سوريا ستغض الطرف عن الحديث عن القضايا الأخرى، وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد أو الأراضي التي احتلتها في الماضي كهضبة الجولان.
وأوضح أن سوريا سترجح مسار التطبيع حتى لا تُقدم إسرائيل على استقطاع مساحات جديدة من أراضيها.
ودخلت سوريا مرحلة جديدة من التحولات السياسية والاقتصادية ، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عن رفع العقوبات المفروضة على دمشق ، والتي تعود إلى عام 1979 وتوسعت بشكل كبير في 2011 مع تطبيق "قانون قيصر".
رفع العقوبات
وبحسب تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إعفاء مؤقت لمدة ستة أشهر من بعض القيود المفروضة بموجب قانون قيصر، مشيرة إلى أن القرار يأتي ضمن إطار دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها، مع متابعة دقيقة لأي تقدم على الصعيدين السياسي والإنساني.
من جانبها، أيدت وزارة الخزانة الأمريكية الخطوة، مؤكدة أنها تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتحفيز عجلة إعادة الإعمار. القرار الأمريكي أعقبه دعم أوروبي واسع، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي رفعًا كاملاً للعقوبات، مبررًا الخطوة بالحاجة إلى تمكين السوريين من تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويشمل رفع العقوبات قطاعات اقتصادية رئيسية، من أبرزها البنك المركزي السوري، والقطاع المصرفي، وقطاع الطاقة بما فيه النفط والغاز، والطيران، بالإضافة إلى السماح باستيراد السلع الأساسية والتكنولوجيا.
التحول المفاجئ في السياسة الغربية تجاه سوريا صاحبه تعهدات دولية بدعم الاستثمار وتنشيط مشاريع إعادة الإعمار، في خطوة يأمل السوريون أن تضع حدًا لسنوات من المعاناة الاقتصادية. ووسط مشاهد الفرح في الشارع السوري، يبقى التحدي الأساسي في قدرة الحكومة على استثمار هذه الفرصة لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار المستدام.