باحث لبناني: النهج الإسرائيلي في غزة «غاشم ولا إنساني» والقرار بيد واشنطن
قال الدكتور غسان معلوف، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، إن ما يجري في قطاع غزة يمثل تجسيدًا واضحًا لـ«النهج الإسرائيلي الغاشم واللاإنساني» تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن إنكار حق الفلسطينيين في الحياة يشكل أساس هذه السياسات العدوانية.
جاء ذلك خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية «القاهرة الإخبارية»، حيث أكد معلوف أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة يترك آثارًا عميقة من الضغينة والدمار، مطالبًا بتكثيف الجهود الدولية لفضح هذه الانتهاكات أمام الرأي العام العالمي.
حشد التضامن الدولي من أوروبا
وأوضح معلوف أن القرار الحقيقي في هذا الملف لا يزال «في يد واشنطن»، معتبرًا الولايات المتحدة الطرف الأكثر تأثيرًا في موازين القوى الدولية، داعيًا إلى بدء حشد التضامن الدولي من أوروبا، ثم التوسع إلى أمريكا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية، رغم قدراتها التجارية والعسكرية، لا تتخذ قرارات مستقلة حاسمة، لكنها تستطيع ممارسة ضغط فاعل على السياسة الأمريكية إذا توحدت مواقفها وتحركت بشكل منسق.
وختم "معلوف" بدعوته إلى تحرك سياسي وإعلامي مكثف لكشف حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتحفيز المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث.
العدوان الإسرائيلي
ومن ناحية أخرى، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشهد تحولًا لافتًا في الأسابيع الأخيرة بعد شهور من التردد والصمت الرسمي، حيث بدأت العديد من العواصم الأوروبية التخلي عن تحفظها وشددت على إدانتها للسياسات الإسرائيلية المستمرة في فرض أمر واقع، غير إنساني في القطاع المحاصر.
وأضافت الحناوي، خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ساد الغموض والتحفظ في الخطاب الأوروبي الرسمي، ولكن مثل شهر مايو الجاري نقطة انعطاف كبيرة، إذ بدأت عدة دول أوروبية باستخدام لغة قانونية حادة في وصف الانتهاكات الإسرائيلية، وتبنت مواقف علنية تنادي بتقييد التعاون العسكري والاقتصادي مع تل أبيب.
وتابعت: «وأصدرت 7 دول أوروبية، أسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ولكسمبورج والنرويج وأيسلندا ومالطا، بيانًا مشتركًا وصفت فيه محاولات إسرائيل تهجير سكان غزة، بأنها جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وأكدت هذه الدول أن غزة هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين».
