أستاذ علاقات دولية: يجب الالتزام بقرارات الأمم المتحدة لتحقيق السلام في غزة

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الشعب الفلسطيني صبر طويلاً على المعاناة التي تعرض لها جراء العدوان الصهيوني، معربًا عن أمله في تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية على أساس القرارات الدولية التي صدرت منذ عام 1947.
وخلال مداخلة له مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب»، الذي يُعرض على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أكد شعث أن المجتمع الدولي يساند قيام دولة فلسطينية مستقلة، لكنه حتى الآن لم يتخذ الخطوات الكافية لتنفيذ ذلك، رغم التزام منظمة التحرير الفلسطينية بالسلام والحلول السياسية المعتمدة دوليًا.
وأشار إلى أن تحقيق السلام يتطلب التزامًا فعليًا بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، مع ضرورة الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية استنادًا إلى هذه القرارات. وأضاف شعث أن دور دول الاتحاد الأوروبي محوري في هذه العملية، كونها الممول الرئيس لمفاوضات السلام، والمسؤولة عن مراقبة أداء السلطة الفلسطينية.
تصعيد خطير يُنذر باتساع رقعة العمليات البرية
ومن ناحية أخرى، قال مراسل القاهرة الإخبارية في غزة، يوسف أبو كويك، إن شمال قطاع غزة شهد ليلة هي الأعنف منذ بدء العدوان، واصفًا إياها بـ"ليلة النسف"، بعد أن دمّر الجيش الإسرائيلي أحياءً سكنية كاملة مستخدمًا الروبوتات المفخخة، في ظل تصعيد خطير يُنذر باتساع رقعة العمليات البرية. وأشار إلى أن أصوات الانفجارات في بيت لاهيا كانت تُسمع حتى مدينة خان يونس جنوبًا.
وأضاف أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء ، أن القصف طال محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا، حيث اندلع حريق كبير تمكنت الطواقم الطبية من السيطرة عليه، لكن الاحتلال جدد قصفه صباحًا ما تسبب بخروج المستشفى عن الخدمة. كما استهدف قصف مدفعي كثيف المناطق الشرقية من جباليا، وحال دون وصول المواطنين إلى الخدمات الصحية في المنطقة.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن طفلاً استشهد في منطقة الصفطاوي بعد استهداف خيمة نازحين، بينما نُقل مصابان إلى مستشفى الأهلي المعمداني جراء قصف بطائرة مسيرة شرق غزة. ولفت إلى أن شمال القطاع بات منطقة شديدة الخطورة يُمنع المواطنون من العودة إليها، في ظل تصعيد ممنهج يطال البنية التحتية والمدنيين.