عاجل

في الحفاظ على الوطن...

وكيل الأزهر: الأزهر يؤكد ثقته في حكمة الرئيس السيسي

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر،  أن الأمة تتعرض لمحاولات متعددة تهدف إلى طمس هويتها واغتصاب أراضيها ومقدراتها، مع التركيز على ما يحدث في فلسطين. وأوضح أن الأزهر الشريف يؤيد ويدعم جهود الدولة المصرية في وقف العدوان الإسرائيلي، ويرفض مخططات التهجير القسري التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر إجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم.

وأشار الضويني، خلال كلمته في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، إلى أن الأزهر الشريف يثق في حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإخلاصه في الحفاظ على الوطن وسط عالم متغير. وشدد على أن المؤسسات والمنظمات الدولية يجب أن تدعم جهود القيادة المصرية بآليات حقيقية تتجاوز الشعارات.

الأزهر يحذر من خطورة جرأة غير المتخصصين على العلوم الإسلامية

كشف وكيل الأزهر أن أكبر التحديات التي تواجه الدراسات الإسلامية والعربية هي تدخل غير المتخصصين في العلوم الشرعية والعقلية. وأكد أن هذا التدخل أدى في بعض الأحيان إلى الدعوة لقطع الصلة بالدين والتراث، وتحويل الدين إلى مجرد نسق فكري إنساني. وحذر من أن هذا التوجه يهدد بانسلاخ الأمة عن هويتها وحضارتها.

ودعا الضويني إلى ضرورة إخضاع الخطاب الحداثي لقراءة نقدية معمقة تعيد الوعي برسالات السماء وتواجه الفلسفات التجريبية والمادية التي تحاول تقويض القيم الدينية والإنسانية. وشدد على أن إحياء التراث ودراسته وتدريسه في الجامعات يمثل واجبًا لمواجهة محاولات طمس الهوية.

الذكاء الاصطناعي: تحدٍ لا يمكن تجاهله في الدراسات الإسلامية

أكد الدكتور الضويني أن الذكاء الاصطناعي أصبح مجالًا لا يمكن تجاوزه أو التغافل عن تأثيراته. ودعا إلى توظيف التقنيات الحديثة في خدمة الدراسات الإسلامية والعربية، محذرًا من أن إهمال هذه التطورات سيؤدي إلى التخلف عن الركب الحضاري.

وشدد على أن الكليات الشرعية والعربية مطالبة بتحسين أدائها وتطوير مناهجها لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي. كما دعا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يتضمن مبادئ تحمي حقوق الإنسان وتضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.

الأزهر وتجديد الخطاب الديني للحفاظ على الهوية

أوضح وكيل الأزهر أن التجديد الصحيح للخطاب الديني ضرورة مجتمعية وفريضة حضارية. وأكد أن الإسلام يمتاز بمرونته وقدرته على التكيف مع متغيرات العصر دون المساس بالثوابت. وحذر من أن الانغلاق الثقافي يؤدي إلى الجمود والعزلة.

وشدد على أن الأزهر الشريف يسعى باستمرار إلى تفنيد الشبهات المثارة حول الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأكد أن الأزهر، بما له من تاريخ علمي عريق، مستمر في أداء رسالته المتمثلة في نشر العلم والمعرفة والحفاظ على التراث الإسلامي.

دعوة إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات المعاصرة

وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى وضع خطة واقعية وطموحة لمواجهة التحديات التي تواجه الدراسات الإسلامية والعربية. كما طالب المؤسسات العلمية بتوحيد جهودها لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتوجيه الطاقات والموارد بشكل فعال.

تم نسخ الرابط