كشف تفاصيل فيديو "السرقة والاعتداء" في بني سويف.. والقبض على المتهمين

في ظل الانتشار السريع لمقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول رواد هذه المنصات مؤخرًا مقطعًا أثار حالة من القلق والجدل الواسع، حيث ظهرت خلاله سيدة تتعرض لواقعة اعتداء عنيف باستخدام سلاح أبيض، وقيل إنها تعرضت أيضًا للسرقة في محافظة بني سويف. 

تفاصيل الواقعة 

ومع تصاعد التفاعل مع الفيديو وموجات الغضب، تحركت الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الواقعة الحقيقية، والتي اتضح أن لها أبعادًا مغايرة لما تم تداوله.

وبناءً على ما ورد من وزارة الداخلية، فقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في مقطع الفيديو، وتم التوصل إلى تفاصيل دقيقة بشأن الحادث. 

إذ تبين أنه في يوم 11 من الشهر الجاري، ورد بلاغ إلى قسم شرطة بني سويف من إحدى السيدات – والتي تبين لاحقًا أنها مسجلة جنائيًا – تقيم بدائرة القسم، تفيد بتعرضها لاعتداء من قبل شخصين كانا يستقلان مركبة "توك توك".

وأوضحت السيدة في بلاغها أن الجانيين قاما باستيقافها أثناء استقلالها "توك توك" آخر، وقام أحدهما بالاعتداء عليها باستخدام سلاح أبيض، مما أسفر عن إصابتها بجروح، دون أن تشير في أقوالها إلى وجود محاولة سرقة فعلية لهاتفها المحمول أو أموالها، كما تم تداوله على الإنترنت.

وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتقنين الإجراءات، تمكنت القوات الأمنية من تحديد هوية مرتكبي الواقعة وضبطهما على الفور. 

وبالفعل، تم العثور بحوزة أحد المتهمين على السلاح الأبيض المستخدم في الاعتداء. 

وخلال التحقيقات الأولية، اعترف أحد المتهمين بارتكاب الواقعة، مبررًا فعلته بوجود خلافات أسرية سابقة بينه وبين السيدة المجني عليها، فيما نفى تمامًا محاولته سرقتها أو سلبها أموالها.

وفي ضوء هذه التطورات، تم تحرير محضر بالواقعة، واتخذت الجهات الأمنية والإدارية الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لعرض المتهمين على النيابة العامة ومواصلة التحقيقات.

وتؤكد وزارة الداخلية حرصها الكامل على متابعة كل ما يُنشر أو يُتداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات السريعة لكشف الحقائق والتعامل مع أي شائعات أو أخبار مغلوطة تهدف لإثارة البلبلة بين المواطنين. 

كما تناشد الجمهور بعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثقة، وانتظار المعلومات الرسمية من الجهات المختصة.