تكتيكات إسرائيلية جديدة في غزة.. روبوتات مفخخة وأوضاع إنسانية كارثية
شهدت المناطق الشمالية من قطاع غزة، وخاصة بيت لاهيا والسلاطين والعطاطرة، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا عبر استخدام الاحتلال لتكتيكات جديدة تمثلت في إطلاق روبوتات مفخخة، وأوضاع إنسانية كارثية.
وأفاد يوسف أبو كويك، بأن هذه الروبوتات المفخخة انفجرت في المناطق المستهدفة محدثة دمارًا واسعًا امتد صداه إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، تأتي هذه التطورات في إطار منهج جديد يتبعه جيش الاحتلال، يهدف إلى تعميق معاناة المدنيين وتوسيع دائرة الدمار، وسط غياب تام لأي ضمانات لحماية السكان أو البنية التحتية الحيوية.
ربورتات مفخخة في قطاع غزة
أشار يوسف أبو كويك إلى أن الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الأسلحة المتطورة الربورتات المفخخة ترافق مع موجات نزوح جماعي، حيث يضطر سكان المناطق في قطاع غزة المستهدفة إلى الفرار نحو الجنوب أو مناطق أخرى أقل خطرًا، دون أن يتمكنوا من أخذ أي مؤن أو مستلزمات أساسية.
وووفق التقرير، شدد يوسف أبو كويك على أن تزداد مأساة النزوح يومًا بعد يوم في قطاع غزة، خاصة مع غياب مراكز إيواء كافية، وتكدس النازحين في الشوارع أو الخيام المؤقتة التي لا تقي من حرارة الشمس أو برد الليل.
مشاهد الجوع في شوارع غزة
في قلب هذه الأزمة، تتزايد مشاهد الجوع والعطش في الشوارع قطاع غزة، ينقل مراسل "القاهرة الإخبارية" صورًا مروعة لأطفال وكبار سن يفتشون بين ركام المنازل المدمرة عن ما يسد رمقهم، حيث لا يجد الكثير من السكان ما يأكلونه سوى الفتات أو ما تبقى من الطعام المدفون تحت الأنقاض.
وتعد هذه المشاهد انعكاسًا صريحًا للأزمة الإنسانية التي تتفاقم مع استمرار العدوان، وسط غياب شبه تام للمنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية التي باتت لا تدخل القطاع إلا نادرًا.
دعوات عاجلة من سكان غزة
لم يغب صوت الأهالي عن الشوارع، حيث يؤكد المارة في غزة لمراسلي وسائل الإعلام أنهم بحاجة ماسة لدخول المساعدات، وفي مقدمتها الطحين. يصرخ السكان، عبر الكاميرات، بنداءات للعالم لإغاثتهم قبل فوات الأوان.
وحذر أبو كويك من أن هذه المطالبات العاجلة تُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار العدوان والحصار ومنع دخول الإمدادات الأساسية، مما قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وارتفاع الوفيات، خاصة في صفوف الأطفال والمرضى.
المجتمع الدولي مطالب بالتدخل
في ظل صمت دولي شبه كامل، تتفاقم الأزمة في غزة على كافة المستويات. وبينما تواصل إسرائيل استخدام أساليب عسكرية مدمرة وغير تقليدية، يعاني السكان من شحّ الغذاء والدواء والماء، وسط انهيار كامل للخدمات الصحية والإغاثية.
ويطالب مراقبون ومحللون بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الممارسات، وفرض ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات، وإنقاذ ما تبقى من أرواح في قطاع أنهكته الحرب والحصار.
