من التعليم والثقافة حتى مدارس «دار التربية».. الدجوي أحد عمالقة التعليم الخاص

تحولت منظومة التعليم الخاص في مصر إلى إمبراطورية كبيرة حيث يملك أغلب رجال الأعمال مدارس أو جامعات أو الاثنين معًا، تُعد الدكتورة نوال الدجوي، والتي اشتهرت خلال الأيام الماضية بسرقة القرن من رائدات التعليم الخاص في مصر، حيث أسست أول مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958، وسط منافسة شديدة من المدارس الأجنبية وتطورت هذه المدرسة لتصبح نواة لمدارس "دار التربية"، التي أصبحت واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في مصر، تضم مدارس دار التربية عدة فروع، منها فرع الزمالك وفرع الدقي، وتقدم مناهج تعليمية متنوعة، بما في ذلك المناهج البريطانية.
أسست الدكتورة نوال جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA في عام 1996، والتي تُعد من أوائل الجامعات الخاصة في مصر .
نشأة نوال الدجوى
وُلدت نوال الدجوي في القاهرة لعائلة تهتم بالتعليم والثقافة، والدها عثمان صالح الدجوي، كان أستاذًا للفلسفة وعلم النفس، وعمل مديرًا لمدرسة فؤاد الأول ووكيل أول لوزارة المعارف و تأثرت نوال بشخصية والدها الذي غرس فيها قيم التفكير النقدي، الطموح، وحب الوطن.
حصلت نوال على ليسانس الآداب، وتأثرت بشدة بأستاذتها نازلي الحكيم، مديرة مدرستها الثانوية، التي علمتها أسس القيادة وتنبأت لها بمستقبل مشرق، أظهرت نوال منذ صغرها شغفًا بالتعليم ورغبة في إحداث تغيير في النظام التربوي. مسيرتها المهنية.
في عام 1958، أسست نوال الدجوي أول مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة، في سن الـ21 عامًا، في خطوة رائدة تحدت هيمنة المدارس الأجنبية على التعليم الخاص آنذاك.
تطورت هذه المدرسة لتصبح نواة لمدارس "دار التربية"، التي أصبحت واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في مصر وركزت نوال على تقديم تعليم لغات عالي الجودة، مع التركيز على تنمية مهارات الطلاب وتطوير شخصياتهم. جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA.
في عام 1996، حققت نوال إنجازًا كبيرًا بتأسيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، إحدى أوائل الجامعات الخاصة في مصر و عقدت الجامعة شراكات مع جامعات بريطانية مرموقة مثل جامعة جرينتش وجامعة بيدفوردشير، مما مكّن الطلاب من الحصول على شهادات معتمدة دوليًا دون السفر للخارج.
وحرصت نوال على تصميم الجامعة بمعايير عالمية، سواء من حيث البنية التحتية أو النظام الأكاديمي، مما جعلها نموذجًا للتعليم العالي الخاص.