حمد بانافع يحذّر من مخاطر تقنية تحويل النص إلى صوت بعد ضجة كتاب ميلانيا ترامب

كشف الدكتور أحمد بانافع، أستاذ هندسة الاتصالات والذكاء الاصطناعي، عن أحدث التطورات في تقنيات تحويل النصوص إلى أصوات بشرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك في ضوء الجدل المثار بعد استخدام ميلانيا ترامب لخدمات شركة 11 لاب لإنتاج كتابها الصوتي.
أوضح: بانافع في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار أن شركة "11 لاب" استخدمت الذكاء الاصطناعي لتدريب برامجها على تحويل النصوص إلى أصوات طبيعية تشبه إلى حد كبير الأصوات البشرية الحقيقية، مضيفًا أن البرنامج قادر على قراءة النصوص بأكثر من 20 لغة، مع اختيار نبرة الصوت سواء كان رجلاً أو امرأة، بل وحتى محاكاة صوت الشخص نفسه بعد تدريب النظام عليه".
التحديات الأخلاقية والقانونية
وتابع : هذه التقنية ستغير مستقبل صناعة الكتب الصوتية والإعلام الرقمي، مشيرًا الي المخاوف الأخلاقية والقانونية الناتجة عن هذه التقنيات، خاصة بعد احتجاجات العاملين في صناعة السينما والموسيقى عام 2023، حيث طالبوا بحماية حقوق أصواتهم من الاستخدام غير المصرح به.
وأكد أن بعض الشركات بدأت في تطوير أنظمة للكشف عن المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي، لحماية الملكية الفكرية ومنع الانتحال.
وأشار: دكتور بانافع إلى أن 90% من الكتب المنتجة حاليًا تعتمد بدرجة ما على الذكاء الاصطناعي، سواء في الكتابة أو التدقيق أو التحويل إلى صوت.
وأضاف: هذه التقنية تخفض التكاليف وتسرع الإنتاج، لكنها تطرح تساؤلات عن جودة المحتوى وغياب البصمة الإنسانية الفريدة، كما في أعمال كتاب مثل نجيب محفوظ أو أنيس منصور.
تجربة ميلانيا ترامب
وعلق على تجربة ميلانيا ترامب، التي وصفت الذكاء الاصطناعي بـ"الحلوى الرقمية"، قائلاً: الكتاب الصوتي الذي يحاكي صوت المؤلف سيصبح ظاهرة عالمية، لكنه يحتاج إلى ضوابط تحمي حقوق المبدعين، ومتوقعاُ انتشارًا واسعًا للكتب الرقمية المخصصة بلغات متعددة بفضل هذه التقنيات.
وأوضح : تطوير أنظمة تتبع تحدد هوية المنتج الأصلي، تشريعات تمنع استخدام الأصوات دون إذن مالكيها بالاضافة الي توعية المستخدمين بمخاطر انتحال الهوية الرقمية.

واختتم أستاذ هندسة الاتصالات والذكاء الاصطناعي ، حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي سيظل أداة مفيدة إذا تم تنظيمها بشكل أخلاقي، داعيًا إلى تعاون دولي لمعايير تحفظ حقوق الأفراد مع استمرار الابتكار.