هل انفصلت ميلانيا عن ترامب؟ ظهور نادر في جنازة البابا وغياب عن المشهد السياسي

رصدت صحيفة "الإندبندنت" غياب ميلانيا ترامب عن الحياة العامة خلال المائة يوم الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ظهورها الوحيد كان خلال جنازة البابا فرانسيس بإيطاليا، والتي وافقت عشية عيد ميلادها الخامس والخمسين.
وقد أظهرت ميلانيا وزوجها مظهرًا نادرًا من المودة بتشابك الأيدي خلال الجنازة، في مشهد اعتُبر الأقرب بينهما علنًا منذ أشهر. إلا أن تقارير إعلامية أكدت أن الزوجين انفصلا فور عودتهما إلى الولايات المتحدة، حيث غادرت السيدة الأولى مطار نيويورك بسيارتها الخاصة، بينما استقل الرئيس مروحية "مارين وان" متوجهًا إلى ملعبه للغولف في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي.

حياة خاصة بعيدًا عن البيت الأبيض

ووفقًا للصحيفة، يقيم كل من دونالد وميلانيا ترامب في منتجع مار إيه لاغو، بينما يحتفظان بمسكن رسمي داخل البيت الأبيض. ومع ذلك، أشار مصدر لمجلة "بيبول" إلى أن ميلانيا تعيش حياتها بشكل مستقل، وتنضم إلى المناسبات الرسمية فقط عند الضرورة.
كما كشفت الصحيفة أن السيدة الأولى الحالية لم تشارك في فعاليات حملة إعادة انتخاب زوجها لعام 2024 كما فعلت في الدورات الانتخابية السابقة، مكتفية بالترويج لمذكراتها الصادرة في أكتوبر الماضي عبر مقابلة مع قناة "فوكس نيوز".

فيلم وثائقي مرتقب: هل تعود ميلانيا للأضواء؟

توقعت الصحيفة أن تعود ميلانيا ترامب إلى الواجهة الإعلامية قريبًا مع عرض فيلم وثائقي ضخم عن حياتها بتكلفة 40 مليون دولار عبر منصة أمازون خلال العام الجاري. ومن المقرر أن يقدم الفيلم "نظرة غير مسبوقة" على حياتها الخاصة ودورها كسيدة أولى.
وفي هذا السياق، أشارت الكاتبة نينا بيرلي، مؤلفة كتاب "نساء ترامب: جزء من الصفقة"، إلى أن ميلانيا تتعمد الابتعاد عن الأضواء، مؤكدة أن قرار الغياب اتُخذ بموافقة الطرفين، خاصةً أن الرئيس ترامب لم يعد بحاجة إلى تقديم صورة نمطية للعائلة المثالية خلال ولايته الثانية.

تأثير الغياب على الصورة العامة لإدارة ترامب

يشير محللون سياسيون إلى أن غياب ميلانيا ترامب عن المشهد العام قد يؤثر على الصورة التقليدية لإدارة ترامب الثانية، التي باتت تركز على القضايا السياسية والاقتصادية دون إضفاء الطابع الأسري الذي كان حاضرًا خلال ولايته الأولى. ويرى المراقبون أن ترامب في ولايته الجديدة لم يعد يسعى إلى إبراز دور الأسرة كجزء من حملته السياسية، في ظل تراجع الحاجة إلى كسب تعاطف الناخبين عبر الواجهة العائلية.