المملكة المتحدة - روسيا
بريطانيا: احتمال تورط روسي فى هجمات حرق ممتلكات رئيس الوزراء كير ستارمر

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلًا عن مصادر حكومية رفيعة، أن الأجهزة الأمنية في بريطانيا تجري تحقيقًا موسعًا في احتمال وجود صلة روسية بثلاث هجمات حرق طالت ممتلكات مرتبطة برئيس الوزراء كير ستارمر.
بريطانيا: احتمال تورط روسي في هجمات حرق ممتلكات ستارمر
وبحسب المصادر المطلعة، قد وُجهت بالفعل اتهامات إلى رجلين يحملان الجنسية الأوكرانية ومواطن روماني، بالتآمر لإشعال النيران عمدًا في عدد من العقارات، من بينها منزل عائلة ستارمر في منطقة كينتيش تاون شمال لندن، إضافة إلى سيارة، وعقار آخر كان يمتلكه رئيس الوزراء سابقًا.
وأفاد المسؤولون أن التحقيقات تتركز على ما إذا كان المتهمون الثلاثة قد جُنّدوا من قبل عملاء روس لتنفيذ هذه الأعمال، مشيرين إلى أن مناقشات تدور حاليًا على المستوى الحكومي حول أنسب الطرق للرد في حال تأكدت صحة هذه الشبهات.
ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد المخاوف من محاولات روسية متزايدة للتدخل وزعزعة الاستقرار داخل المملكة المتحدة، وسط توتر العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا وتنامي أنشطة التجسس الإلكتروني والتخريبي المنسوبة لموسكو.

حوادث حرق ممتلكات رئيس الوزراء البريطاني “ستارمر”
تعود أولى هذه الحوادث إلى شهر مايو 2025، حين اشتعلت النيران في سيارة كانت مركونة أمام منزل العائلة، في ما اعتبرته الشرطة في حينه حادثًا متعمدًا.
وبعد أسابيع، اندلع حريق آخر في عقار مملوك سابقًا لستارمر، تبعته محاولة ثالثة لحرق منزل حالي آخر مرتبط بعائلته، ما أثار مخاوف جدية حول وجود حملة ممنهجة تستهدف رئيس الوزراء البريطاني.
وأفاد المسؤولون أن التحقيقات تتركز على ما إذا كان المتهمون الثلاثة قد جُنّدوا من قبل عملاء روس لتنفيذ هذه الأعمال، مشيرين إلى أن مناقشات تدور حاليًا على المستوى الحكومي حول أنسب الطرق للرد في حال تأكدت صحة هذه الشبهات.
ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد المخاوف من محاولات روسية متزايدة للتدخل وزعزعة الاستقرار داخل المملكة المتحدة، وسط توتر العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا وتنامي أنشطة التجسس الإلكتروني والتخريبي المنسوبة لموسكو.

ففي السنوات الأخيرة، تصاعدت المخاوف في المملكة المتحدة بشأن الأنشطة الاستخباراتية والتخريبية المنسوبة لروسيا، حيث تتهم لندن موسكو بالوقوف خلف سلسلة من الهجمات الإلكترونية ومحاولات التأثير على المؤسسات الديمقراطية البريطانية.
وتشمل هذه الأنشطة حملات قرصنة استهدفت مؤسسات حكومية، ومحاولات لاختراق شبكات البرلمان، وتسريبات متعمدة لوثائق رسمية بهدف التأثير على الرأي العام، خاصة قبيل الانتخابات العامة.
كما اتهمت السلطات البريطانية الاستخبارات الروسية بالضلوع في عمليات تجسس واستهداف معارضين على الأراضي البريطانية، أبرزها قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري عام 2018، ما أدى إلى توتر دبلوماسي حاد بين البلدين.
وترى لندن أن هذه الأنشطة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقد دفعتها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية السيبرانية، وزيادة الرقابة على الأنشطة الأجنبية المشبوهة داخل أراضيها.