عاجل

باحثة سياسية: إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتقليص مساحة غزة وتهجير سكانها | فيديو

غزة
غزة

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، أن عمليات القصف المروحي واستهداف المنازل في شمال قطاع غزة تأتي ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تفريغ هذه المناطق من سكانها، تمهيدًا للسيطرة على نحو 70% من أراضي القطاع.

مركبات جدعون

وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت حداد أن الاحتلال يسعى لإبقاء الفلسطينيين في مساحة لا تتجاوز 30% من غزة، ضمن مخطط طويل الأمد يعرف باسم "مركبات جدعون"، ويستهدف تقليص الأراضي الفلسطينية وإعادة الحكم العسكري للقطاع.

وأشارت إلى أن الأساليب الإسرائيلية تتنوع بين القصف الجوي والتدمير الكامل للبنية التحتية، للضغط على السكان ودفعهم للتهجير القسري، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى أيديولوجية يمينية متشددة تتطلع إلى إخراج الفلسطينيين بالكامل من القطاع.

وحذرت الباحثة من أن المرحلة الحالية تشهد تصعيدًا خطيرًا في اتجاه تعزيز التهجير، لافتة إلى أن إسرائيل توظف المساعدات الإنسانية كغطاء لتحقيق أهدافها السياسية، وتبرر عملياتها العسكرية تارة بتحرير الرهائن، وتارة أخرى بالقضاء على حركة حماس، بينما الهدف الفعلي هو تقليل عدد السكان الفلسطينيين.

الأوضاع في غزة 

وأضافت أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات أكثر صعوبة، في ظل سعي إسرائيل إلى تنفيذ المراحل الأخيرة من خطتها الاستيطانية والعسكرية داخل القطاع.

وفي وقت سابق عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «محو حدود القطاع حتى يتلاشى.. خطة إسرائيلية للسيطرة على أراضي غزة»، تناولت فيه ما وصفته بمخطط إسرائيلي ممنهج لطمس الحدود الجغرافية لقطاع غزة ودمجه تدريجيًا ضمن الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وأوضح التقرير أن إسرائيل تسعى إلى تحويل قطاع غزة – الذي طالما اعتبرته كابوسًا أمنيًا – إلى مساحة تذوب تدريجيًا ضمن خارطة الاحتلال، بحيث تختفي غزة ككيان سياسي وجغرافي قائم بذاته، في إطار مشروع استيطاني واسع يعتمد على القتل والتهجير والتجويع كوسائل ضغط.

الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر

وبحسب التقرير، فإن هذا المخطط لم يبدأ مع الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بل تعود جذوره إلى سنوات سابقة، بينما دخل حيز التنفيذ العملي مع العمليات العسكرية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال داخل أراضي القطاع، وفي مقدمتها عملية «عربات جدعون»، التي تهدف بحسب مصادر أمنية إلى فرض السيطرة العسكرية على نحو 75% من مساحة غزة.

المرحلة الحالية من المخطط

ويشير التقرير إلى أن المرحلة الحالية من المخطط ترتكز على مطاردة عناصر حركة حماس وإجبارهم على الخروج مما تسميه إسرائيل بـ «منطقة الراحة»، إلى جانب عزلهم عن السكان من خلال إنشاء نقاط تفتيش ومراقبة.

تم نسخ الرابط