عاجل

فيضانات أستراليا

4 وفيات.. فيضانات عارمة تضرب أستراليا والسلطات تحذر

فيضانات قياسية تضرب
فيضانات قياسية تضرب أستراليا

تواصل أستراليا مواجهة تداعيات كارثية جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت الساحل الشرقي للبلاد، والتي أودت بحياة أربعة أشخاص فيما لا يزال شخص خامس في عداد المفقودين.

وتوالت تحذيرات السلطات من استمرار آثار العاصفة على بعض المناطق، رغم انحسار الأمطار في أجزاء من ولاية نيو ساوث ويلز.

فيضانات قياسية تضرب أستراليا

وأعلنت السلطات المحلية، اليوم الجمعة، أن الفيضانات القوية التي ضربت الولاية شمال مدينة سيدني تسببت في عزل نحو 50 ألف شخص، وذلك عقب أيام من هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة. 

وكان نظام ضغط جوي منخفض مسؤول عن العاصفة قد تحرك جنوبًا ليطال مدينة سيدني وضواحيها، ما يزيد من المخاوف بشأن اتساع رقعة الفيضانات.

<span style=
فيضانات قياسية تضرب أستراليا

وأكدت الشرطة الأسترالية ، أنه تم انتشال أربع جثث من مواقع متفرقة غمرتها مياه الفيضانات منذ يوم الأربعاء. وأوضحت أن ثلاثة من الضحايا لقوا حتفهم بعد أن جرفت المياه سياراتهم، فيما عُثر على جثة رجل آخر على شرفة منزله الذي اجتاحته المياه.

 

ضحايا الفيضانات في أستراليا

وفي أحدث حصيلة، قالت الشرطة ، إن رجلاً في السبعينيات من عمره عُثر عليه متوفًى داخل سيارته التي غرقت في مياه الفيضانات بالقرب من بلدة كوفس هاربور، وذلك بعدما انحرفت السيارة عن الطريق بفعل تدفق المياه.

كما لا يزال رجل يبلغ من العمر 49 عامًا مفقودًا منذ مساء الأربعاء، بعدما شوهد يسير قرب طريق غمرته المياه في منطقة نيمبويدا، وسط عمليات بحث مكثفة تقوم بها فرق الإنقاذ.

وفي سياق متصل، تفقد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز برفقة رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز المناطق المتضررة، حيث التقى الأهالي واستمع إلى شهاداتهم بشأن حجم الدمار والخسائر. 

ووصفت السلطات بعض المناطق التي زارها المسؤولان بأنها شهدت "أعلى مستويات فيضان مُسجلة على الإطلاق".

وأشاد مينز بالجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الطوارئ والمتطوعون خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن ما لا يقل عن 678 شخصًا تم إنقاذهم من مياه الفيضانات منذ بدء العاصفة، من بينهم 177 شخصًا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة فقط.

<span style=
فيضانات قياسية تضرب أستراليا

وقال مينز في تصريح للصحفيين: "بدون المتطوعين، كنا سنواجه مئات القتلى. ما قاموا به بطولي بكل معنى الكلمة".

ويواصل مسؤولو الطوارئ توجيه نداءات للسكان بضرورة الالتزام بالتحذيرات والتعليمات، وعدم المجازفة بالتحرك في المناطق التي لا تزال مغمورة بالمياه، مع توقعات بأن تبقى بعض المناطق معزولة لفترة أطول في ظل بطء انحسار المياه وصعوبة الوصول إلى الطرقات المتضررة.

وتواجه الحكومة الأسترالية ضغوطًا متزايدة لتقديم مساعدات عاجلة وإصلاح البنية التحتية المتضررة، فيما يلفت خبراء البيئة إلى أن هذه الفيضانات تعكس آثار التغير المناخي المتسارع، محذرين من تكرار هذه الظواهر بشكل أكثر تواترًا وشدة في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط