عاجل

نتنياهو - زعماء أوروبا

نتنياهو يهاجم 3 زعماء أوروبيين: «تشجعون حماس على تدمير الدولة اليهودية»

نتنياهو يهاجم 3 زعماء
نتنياهو يهاجم 3 زعماء أوروبيين

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعيم حزب العمال البريطاني، السير كير ستارمر، إلى جانب عدد من القادة العالميين، بأنهم "يقفون في الجانب الخطأ من العدالة والإنسانية والتاريخ". 

جاءت تصريحات نتنياهو، في أعقاب مقتل دبلوماسيين إسرائيليين اثنين رمياً بالرصاص في العاصمة الأمريكية واشنطن.

 

نتنياهو يهاجم 3 زعماء أوروبيين

وزعم نتنياهو أن رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يعملون على "تشجيع حركة حماس على مواصلة القتال إلى ما لا نهاية"، من خلال منحهم "الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى من خلالها حماس مجددًا إلى تدمير الدولة اليهودية"، بحسب تعبيره.

وقع الهجوم حين أطلق مسلح النار من مسافة قريبة على الدبلوماسيين الشابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلجريم، بعد مغادرتهما فعالية أُقيمت في متحف اليهود بالعاصمة الأمريكية. وعقب ذلك، دخل المهاجم إلى المبنى وهو يردد عبارة "فلسطين حرة"، قبل أن يتم إيقافه واعتقاله من قبل عناصر الأمن.

وفي بيان مشترك صدر يوم الإثنين، أكدت حكومات المملكة المتحدة وفرنسا وكندا التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، ووصفت ذلك بأنه "خطوة للمساهمة في تحقيق حل الدولتين" كطريق لإنهاء الحرب الدائرة.

ورد نتنياهو بتصريحات اتهم فيها السير كير، والرئيس ماكرون، ورئيس الوزراء كارني، بأنهم تلقوا "شكرًا من حماس" بسبب مطالبتهم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة على الفور، مدعيًا أن مواقفهم تعكس "رغبة فعلية في بقاء حماس في السلطة".

<span style=
نتنياهو يهاجم 3 زعماء أوروبيين

نتنياهو يعلق على حادث واشنطن 

وفي مقطع مصور نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو: "أقول للرئيس ماكرون ورئيس الوزراء كارني ورئيس الوزراء ستارمر: عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم تقفون في الجانب الخطأ من العدالة، والجانب الخطأ من الإنسانية، والجانب الخطأ من التاريخ".

 

واتهمهم بأنهم يريدون من إسرائيل أن تتراجع وتقبل بتكرار ما وصفه بـ"مجزرة 7 أكتوبر 2023"، مدعيًا أن حماس تسعى إلى إبادة اليهود. وأضاف: "لم أتمكن مطلقًا من فهم كيف تفلت هذه الحقيقة البسيطة من قادة فرنسا وبريطانيا وكندا ودول أخرى".

من جانبه، أدان السير كير ستارمر حادثة إطلاق النار، مؤكدًا أن معاداة السامية "شر يجب القضاء عليه أينما وُجد". وأضاف: "أتقدم بتعازي لعائلات وأصدقاء الضحايا وزملائهم، وكما هو الحال دائمًا، أؤكد تضامني مع الجالية اليهودية".

في المقابل، نفى نتنياهو ما وُجه من اتهامات لإسرائيل بأنها تتسبب في تجويع الأطفال الفلسطينيين، واصفًا تلك المزاعم بأنها "أكاذيب".

 

تصريحات مسؤولين إسرائيليين 

وأعرب عدد من الوزراء الإسرائيليين عن آراء مماثلة، حيث اعتبروا أن الانتقادات الغربية الموجهة لحصار إسرائيل للمساعدات واستئناف عملياتها في غزة، ساهمت جزئيًا في تهيئة الأجواء لمثل هذه الاعتداءات.

وقال وزير الشتات الإسرائيلي ومكافحة معاداة السامية، عميخاي تشيكلي، إن "القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية — سواء عبر الاسترضاء، أو ازدواجية المعايير، أو الصمت — يجب محاسبتهم".

وفي منشور له على منصة "إكس"، كتب تشيكلي: "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، شجعوا بطرق مختلفة قوى الإرهاب، من خلال فشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية. الجبن له ثمن، وهذا الثمن يُدفع بدماء اليهود".

كما عبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي صباح الخميس، عن رؤيته لما جرى، قائلاً: "هناك علاقة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين هذه الجريمة. هذا النوع من التحريض يمارسه قادة ومسؤولون من دول عديدة ومن منظمات دولية، خاصة في أوروبا".

وأضاف ساعر: "كلماتهم تُعد نسخًا حديثة من افتراءات الدم. هذه الافتراءات، التي تتحدث عن إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقتل الأطفال، مهدت الطريق لمثل هذه الجرائم. هذا ما يحدث عندما يستسلم قادة العالم للدعاية الإرهابية الفلسطينية ويخدمونها".

ووصف نتنياهو إطلاق النار بأنه "الثمن الباهظ لمعادات السامية والتحريض الجامح ضد إسرائيل"، معبرًا عن حزنه قائلًا: "قلبي ينفطر حزنًا على عائلات هؤلاء الأطفال الأعزاء الذين فقدوا أرواحهم في لحظة واحدة على يد قاتل معادٍ للسامية بشكل مروع". وأكد أنه أمر بتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع البعثات الإسرائيلية حول العالم ولدى ممثلي الدولة.

<span style=
نتنياهو يهاجم 3 زعماء أوروبيين

المملكة المتحدة وكندا وفرنسا: بيان إدانة

ومساء الأحد، أصدرت المملكة المتحدة وكندا وفرنسا أقوى بيان إدانة لها حتى الآن ضد حكومة نتنياهو، مطالبةً بوقف فوري لما وصفته بـ"الأفعال الفظيعة" في غزة، ومهددة باتخاذ "إجراءات ملموسة" ردًا على "المعاناة الإنسانية التي لا تُطاق" التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي اليوم التالي، وصف السير كير الوضع في غزة بأنه "لا يُطاق على الإطلاق"، بينما أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق مفاوضات التجارة مع إسرائيل، وستفرض عقوبات على عدد من المستوطنين والكيانات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ووصف لامي تصرفات إسرائيل بـ"الوحشية"، وأكد أن وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، استدعى السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، تسيبي حوتوفلي، إلى وزارة الخارجية البريطانية.

ورد نتنياهو على البيان المشترك الصادر عن ستارمر وماكرون وكارني باتهامهم بمنح "جائزة ضخمة للهجوم الإبادي الذي وقع في 7 أكتوبر"، وبدعوتهم إلى "مزيد من الفظائع" حسب تعبيره.

تم نسخ الرابط