عضو مركز الفتوى: النبي ضرب أروع الأمثلة فى التسامح والعفو بفتح مكة

قال الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في التسامح والعفو خلال فتح مكة، حين قال: "اليوم يوم المرحمة"، في موقف وصفه بأنه درس خالِد للمسلمين في ضبط النفس والتسامح حتى في ذروة النصر والقدرة على الانتقام.
اليوم يوم المرحمة
وأضاف أحمد المشد، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن بعض المسلمين قد يظنون أن يوم الفتح كان للانتقام ممن آذوا المسلمين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم صحح هذا المفهوم بقوله: "لا، بل اليوم يوم المرحمة"، مؤكدًا أن القوة الحقيقية تكمن في الرحمة، لا البطش.
حبل الإمداد من الله
وأوضح المشد أن الإنسان، مهما بلغ من قوة وقدرة، يبقى في النهاية تحت رحمة الله تعالى، فلو انقطع عنه "حبل الإمداد من الله" فلن يكون له شأن، مشددًا على أهمية إدراك أن القوة المادية أو المعنوية لا ينبغي أن تنسينا الضعف البشري أمام الخالق.
المفاهيم التي يجب أن يتبناها الإنسان
وأشار إلى أن من أعظم المفاهيم التي يجب أن يتبناها الإنسان، هو أن كل الناس "عيال الله"، أي أنهم مخلوقون ومكرمون من قبل الله تعالى، موضحًا أن التعامل مع البشر يجب أن يكون من منطلق "أنهم عباد لله"، وليس فقط وفقًا لمكانتهم أو مناصبهم، لأن الأصل في العلاقة هو التكريم الإلهي لجميع البشر.
العلاقات الأسرية والمجتمعية
وتابع المشد: موضحًا أن العلاقات الأسرية والمجتمعية لا تقوم فقط على أداء الحقوق والواجبات، وإنما على التأليف بين القلوب، وهو من دلائل رحمة الله وآياته، ويعني المودة والرحمة التي يزرعها الله بين الناس، خاصة داخل الأسرة التي تُعد اللبنة الأولى للمجتمع.
وجود ضوابط علمية راسخة
من ناحية أخرى؛ أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، أن الفقه الإسلامي لا يمكن أن يسير على نحو صحيح دون وجود ضوابط علمية راسخة تنظم عملية الاختيار بين الآراء المختلفة داخل المذاهب.