في اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي.. كيف تكتشف الإصابة وتحمي جهازك الهضم

في اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي، الذي يُصادف 23 مايو من كل عام، يتجدد الحديث عن هذا المرض المزمن الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم. يهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي حول التهاب القولون التقرحي، وتشجيع المصابين على التعايش معه بطرق صحية، إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية لإيجاد علاجات أكثر فعالية.
أسباب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي
في اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي، نسلّط الضوء على أبرز أسباب الإصابة. يُصنف هذا المرض ضمن أمراض الأمعاء الالتهابية، ويحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة، حيث يهاجم بطانة القولون عن طريق الخطأ ، مما يؤدي إلى التهابات وتقرحات مزمنة ، كما أن العوامل الوراثية تلعب دورًا محوريًا، إضافة إلى بعض المؤثرات البيئية مثل التوتر، التغذية غير المتوازنة، واستخدام بعض الأدوية كمضادات الالتهاب لفترات طويلة ، بحسب موقع ناشيونال توداي.

أعراض المرض
في اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي، من المهم التعرف على أعراض المرض لتشخيصه مبكرًا. تشمل أبرز الأعراض: الإسهال المزمن المصحوب أحيانًا بالدم أو المخاط، آلام وتقلصات في البطن، فقدان الوزن، فقدان الشهية، والتعب المستمر ، وفي بعض الحالات، تظهر أعراض خارجة عن الجهاز الهضمي مثل التهاب المفاصل، مشكلات الجلد، وتهيج العين.
طرق الوقاية
ولأن الوقاية خير من العلاج، فإننا في اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي نؤكد على أهمية اتباع نمط حياة صحي ، من أبرز طرق الوقاية وهي تقليل التوتر النفسي من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام ، وتناول نظام غذائي متوازن غني بالألياف الطبيعية ، وشرب كميات كافية من الماء.
كما يُنصح بتجنب الأطعمة المعالجة والوجبات السريعة التي قد تهيج القولون، مع ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة.
أطعمة تخفف الأعراض
أما على صعيد التغذية العلاجية، فتوجد مجموعة من الأطعمة التي تساهم في تخفيف حدة الأعراض وتقوية الجهاز الهضمي، مثل: الزبادي الطبيعي الغني بالبروبيوتيك، الأرز الأبيض، البطاطا المسلوقة، الموز، زيت الزيتون، وشوربة العظام ، كما يُعد شرب شاي البابونج أو الزنجبيل خيارًا مهدئًا للجهاز الهضمي، ويقلل من الالتهاب ، من المهم أيضًا تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الثقيلة.
وفي اليوم العالمي لالتهاب القولون التقرحي، تبرز الحاجة المستمرة لتوعية المجتمعات بأهمية الكشف المبكر، وضرورة توفير بيئة داعمة للمصابين ، فالمعرفة بالمرض وتمييز أعراضه تفتح الطريق أمام حياة أكثر راحة، وتقلل من نوبات التهيج، مما يُمكّن المرضى من التعايش مع الحالة بثقة وجودة حياة أفضل.