عاجل

فى اليوم العالمي لتسمم الحمل.. تعرفِ على الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

اليوم العالمي لتسمم
اليوم العالمي لتسمم الحمل

في اليوم العالمي لتسمم الحمل الذي يُصادف 22 مايو من كل عام، تتجه الأنظار إلى واحدة من أكثر المضاعفات خطورة خلال فترة الحمل، والتي قد تهدد حياة الأم والجنين معًا.

 يهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بخطورة تسمم الحمل، وأهمية الكشف المبكر والعلاج السريع لتفادي العواقب الوخيمة. وتشير الإحصاءات إلى أن تسمم الحمل ومشاكل ضغط الدم المرتبطة به يتسببان في وفاة نحو 76,000 امرأة و500,000 طفل حديث الولادة سنويًا حول العالم، ما يعكس الحاجة الملحة للتوعية والتدخل الطبي في الوقت المناسب.

أعراض تسمم الحمل

في اليوم العالمي لتسمم الحمل تتجدد الدعوة إلى السيدات الحوامل ومقدمي الرعاية الصحية بضرورة الانتباه للأعراض المبكرة، حيث يحدث تسمم الحمل غالبًا بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويُشخص بارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول. ومع تطور الحالة، قد تظهر أعراض إضافية تشمل:

-صداع مستمر لا يزول بالمسكنات
-تشوش في الرؤية أو رؤية ومضات ضوء
-تورم مفاجئ في اليدين أو الوجه
-زيادة سريعة في الوزن
-ألم في الجزء العلوي من البطن، خاصة تحت الضلوع
-قلة التبول
-ضيق في التنفس نتيجة تراكم السوائل في الرئتين

 

وتكمن الخطورة في أن بعض الأمهات قد لا يشعرن بأي أعراض واضحة، لذا فإن الفحوصات الدورية تُعد أساسية للكشف المبكر عن المرض.

مضاعفات تسمم الحمل

في اليوم العالمي لتسمم الحمل يشدد الخبراء على أن التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة هما العاملان الحاسمان في تقليل نسب المضاعفات للأم والجنين. فقد يؤدي إهمال هذه الحالة إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي، أو انفصال المشيمة، أو حتى وفاة الأم أو الجنين. كما أن النساء اللواتي تعرضن لتسمم الحمل يكنّ أكثر عرضة في المستقبل للإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم المزمن، والسكري من النوع الثاني.

طرق الوقاية من تسمم الحمل

أما عن طرق الوقاية، فهي تبدأ من الوعي الشخصي والالتزام الطبي. على الحامل أن تتابع زياراتها المنتظمة للطبيب المختص، وتحرص على قياس ضغط الدم، وتحليل البول بشكل دوري. كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المعتدل بعد استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مناسب خلال الحمل، والابتعاد عن التوتر والإجهاد.

في اليوم العالمي لتسمم الحمل لا بد من التأكيد على أهمية إتاحة خدمات الرعاية الصحية لجميع النساء، خاصة في المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى المشافي أو المراكز الطبية. إن إنقاذ الأرواح لا يتطلب دوماً تقنيات متقدمة، بل يبدأ أحيانًا بخطوة بسيطة: قياس ضغط الدم وتحليل البول في الوقت المناسب. وبهذا يمكن أن يُحدث اليوم العالمي فرقًا حقيقيًا في حياة الأمهات وأطفالهن، إذا ما اقترن الوعي بالفعل.

تم نسخ الرابط