عاجل

لأول مرة داخل المملكة المتحدة.. فيروس غرب النيل يصل بريطانيا

فيروس غرب النيل
فيروس غرب النيل

أعلنت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا عن رصد إصابة بعوض بفيروس غرب النيل، في أول حالة يتم اكتشافها داخل أراضي المملكة المتحدة، وذلك بعد جمع عينات خلال أنشطة المراقبة البيئية المنتظمة. ووفقًا لما نقلته شبكة “بي بي سي”، فإن السلطات أكدت أن لا خطر مباشر يهدد السكان حالياً، رغم أن الفيروس قد يصيب البشر في بعض الحالات النادرة.

العدوى واحتمالات الانتقال

أوضحت الوكالة أن فيروس غرب النيل عادة ما ينتقل بين الطيور عن طريق لدغات البعوض، إلا أنه يمكن أن ينتقل للإنسان أيضاً. ورغم عدم تسجيل أي حالة عدوى بشرية محلية حتى الآن، أشارت الوكالة إلى أن معظم الحالات التي ظهرت في بريطانيا منذ عام 2000 كانت وافدة مع مسافرين عائدين من الخارج. لذلك، يبقى احتمال انتشار الفيروس محليًا ضئيلاً جدًا في الوقت الحالي.

تغير المناخ وتأثيره

يرى الخبراء أن تغير المناخ يُعد من الأسباب المحتملة لوصول الفيروس إلى المملكة المتحدة، إذ تساهم درجات الحرارة المرتفعة في توسيع رقعة انتشار البعوض الناقل. وقال الدكتور آران فولي، قائد الفريق البحثي الذي أجرى عملية الرصد، إن ظهور الفيروس داخل البلاد يمثل “تحولًا كبيرًا في طبيعة الأمراض المنقولة عبر البعوض”، داعيًا إلى مزيد من الاهتمام البيئي والصحي.

معلومات أساسية حول فيروس غرب النيل

ما هو فيروس غرب النيل؟

بحسب منظمة الصحة العالمية، يُعد فيروس غرب النيل من الأمراض الفيروسية التي تنتقل إلى الإنسان في المقام الأول من خلال لدغات البعوض المصاب. ولا تظهر أي أعراض على حوالي 80% من المصابين، في حين يعاني 20% من أعراض مثل الحمى والصداع والتعب، وقد يظهر طفح جلدي أو تورم في الغدد اللمفاوية. وفي حالات نادرة، قد يتطور المرض إلى مشكلات عصبية خطيرة مثل التهاب الدماغ أو الشلل أو الوفاة.

تاريخ الفيروس وانتشاره

رُصد فيروس غرب النيل لأول مرة في أوغندا عام 1937، ثم في الطيور بعدة مناطق حول العالم. ومنذ عام 1997، بدأت تظهر سلالات أشد فتكًا، خاصة في إسرائيل ورومانيا واليونان وروسيا. وفي عام 1999، وصل الفيروس إلى نيويورك وانتشر لاحقًا في أنحاء الولايات المتحدة، عبر الطيور المهاجرة والبعوض، مما عزز مخاوف عالمية بشأن انتشاره.

طرق الانتقال والأعراض

ينتقل الفيروس عادة من الطيور إلى البعوض ثم إلى الإنسان. ولا تنتقل العدوى مباشرة بين البشر، لكن قد تحدث في حالات نادرة عبر نقل الدم أو زراعة الأعضاء أو من الأم إلى الجنين. وتتنوع الأعراض بين الحمى والصداع وآلام العضلات، وقد تتطور إلى أعراض عصبية حادة. كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات.

لا لقاح حتى الآن… وطرق الوقاية محدودة

العلاج والرعاية

حتى اللحظة، لا يتوفر لقاح معتمد ضد فيروس غرب النيل للبشر، رغم وجود لقاحات مخصصة للخيول. ويعتمد العلاج على تقديم الرعاية الداعمة في المستشفيات، مثل السوائل الوريدية والدعم التنفسي، والوقاية من العدوى الثانوية.

دور الطيور والبعوض

تُعد الطيور المستودع الطبيعي للفيروس، بينما يُعتبر بعوض Culex الناقل الأساسي له. ويواصل الفيروس دورته الحيوية بين البعوض والطيور، مما يجعل القضاء عليه صعبًا ويزيد من خطر انتشاره في بيئات جديدة نتيجة تغيرات المناخ.

تم نسخ الرابط