عاجل

هل يحق تفتيش الهواتف؟ .. جدل بين راغدة شلهوب وخالد أبو بكر|فيديو

خالد أبو بكر ورغداة
خالد أبو بكر ورغداة شهلوب

شهد برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة النهار، نقاشًا ساخنًا حول قضية تثير الجدل في العلاقات الزوجية المعاصرة، حين طرحت الإعلامية راغدة شلهوب على ضيفها الإعلامي خالد أبو بكر سؤالاً مباشرًا: "هل من حق الرجل أو المرأة تفتيش هاتف شريك حياته؟".

السؤال البسيط شكلاً، حمل في طياته الكثير من التعقيدات، وجاءت الإجابات لتعكس تباين وجهات النظر بين المبدأ والواقع، بين ما ينبغي أن يكون، وما يحدث فعليًا في الحياة اليومية.

خالد أبو بكر: تفتيش الهاتف هدم للثقة 

أبدى خالد أبو بكر رفضًا قاطعًا لفكرة تفتيش الهاتف، معتبرًا أن هذا التصرف يتعارض مع أساس أي علاقة صحية، وهي الثقة. وقال بوضوح: "التفتيش لا يصح، ولا مرة.. لأن التطفل على خصوصية شريكك لا يبني الثقة، بل يهدمها، لا يمكن أن أتجسس على هاتف زوجتي أو أفتحه دون علمها."

لكنه أضاف توضيحًا مهمًا: "في الوقت نفسه لا أشعر أن الأمر ممنوع عليّ، لكن هناك فرق بين احترام الخصوصية وبين الشعور بعدم الأمان."

التعدي على المساحة الشخصية

ردًا على دعابة راغدة شلهوب بقولها: "طيب، فتش موبايل"، أوضح أبو بكر: "أنا واثق من نفسي، ما عنديش حاجة أخاف منها.. أي موقف أتعرض له أستطيع الحديث عنه أمام الناس. الكذب ضعف، وأنا لا أحب أن أكون ضعيفًا."

كما لفت إلى نقطة مهنية مهمة تتعلق بطبيعة عمله، قائلًا: "كمحامٍ، هناك خصوصيات متعلقة بالعمل والعملاء لا يمكن مشاركتها، تمامًا كما يجب على الزوج احترام خصوصية زوجته مع صديقاتها. لكل إنسان مساحة لا يجب اقتحامها، حتى داخل الزواج."

راغدة شلهوب: ما يحدث في الواقع مختلف 

في المقابل، طرحت الإعلامية راغدة شلهوب وجهة نظر واقعية أقرب لما يعيشه الأزواج فعليًا، حيث رأت أن الكثير من العلاقات لا تلتزم بهذه المبادئ رغم مثاليتها، وقالت:"الكلام سهل والتنظير شيء، لكن في الواقع الأمر مختلف تمامًا.. كثير من الأزواج والزوجات يفتشون هواتف بعضهم البعض، أحيانًا دون علم الطرف الآخر، بسبب الشك أو الفضول أو حتى انعدام الثقة."

وأشارت إلى أن الواقع يحكمه القلق والتجارب السابقة والخوف من الخيانة، ما يجعل البعض يلجأون للتجسس بدافع حماية أنفسهم أو رغبة في كشف حقيقة غائبة

النقاش يفتح الباب للتساؤل

هذا النقاش الصريح أعاد تسليط الضوء على الحدود الفاصلة بين الثقة والخصوصية في الحياة الزوجية، وطرح سؤالًا جوهريًا: هل احترام الخصوصية هو واجب مقدس، أم أن الشفافية المطلقة تبرر فتح جميع الأبواب؟

الآراء تباينت، لكن المؤكد أن ما دار بين خالد أبو بكر وراغدة شلهوب لامس واقعًا تعيشه أغلب العلاقات اليوم، حيث تختلط المشاعر بالمخاوف، والفضول بعدم الأمان.

<strong>خالد أبو بكر وراغدة شهلوب </strong>
خالد أبو بكر وراغدة شهلوب 

توازن دقيق بين الثقة والخصوصية

بين الرأي القانوني والمنطقي الذي عبّر عنه خالد أبو بكر، والرؤية الواقعية التي طرحتها راغدة شلهوب، يتضح أن المعادلة بين الثقة والخصوصية تحتاج إلى وعي وتفاهم عميق، وليس إلى تجسس وتفتيش.

فالاحترام المتبادل هو الأساس، وإذا اهتز، لن يكون الهاتف هو السبب، بل ما خلفه من مشاعر غير واضحة أو علاقات غير ناضجة.

تم نسخ الرابط