خالد أبو بكر: التماسك الداخلي ضرورة وطنية لتعزيز مكانة مصر دوليًا

وجّه الإعلامي خالد أبو بكر دعوة واضحة وصريحة إلى الحكومة المصرية والمواطنين بضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

وأكد أن الوحدة الوطنية أصبحت اليوم أكثر من مجرد شعار، بل هي مطلب حيوي لتعزيز الموقف المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، قال أبو بكر: "في هذه المرحلة، لا مجال للخلافات أو الانقسامات، فالتحديات التي تواجهها مصر تستدعي منا جميعًا التكاتف والعمل بروح الفريق."

الانقسام الداخلي خطر على الاستقرار

وشدّد أبو بكر على أن الانقسامات الداخلية تُشكّل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدولة، لا سيما في ظل التوترات السياسية الإقليمية، والتغيرات الاقتصادية العالمية، مضيفًا: "في الوقت الذي تحاول فيه مصر تثبيت أركانها الاقتصادية وتحسين موقعها السياسي، فإن أي تصدعات داخلية قد تُفقدها الكثير من مكتسباتها."

وأشار إلى أن الحفاظ على التماسك المجتمعي لا يقع على عاتق الدولة فقط، بل يتطلب وعيًا شعبيًا وإعلاميًا وثقافيًا بالمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

ركيزة للدبلوماسية المصرية

أكّد خالد أبو بكر أن وحدة الصف الداخلي هي السند الأقوى لأي سياسة خارجية ناجحة، موضحًا أن الدول التي تملك جبهة داخلية مستقرة تكون أكثر تأثيرًا واحترامًا على الساحة الدولية.

وفي السياق ذاته، قائًلا: "مصر كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولكن هذا الدور يتطلب دعمًا داخليًا قويًا حتى لا تضعف كلمتنا أمام العالم."

وأشار إلى أن توحيد الصف المصري يعزز من قدرة الدولة على الدفاع عن قضاياها العادلة ويمنحها قوة تفاوضية أكبر في المحافل الدولية.

التحديات الاقتصادية تتطلب تضافر الجهود

لم يغفل الإعلامي المخضرم التحديات الاقتصادية، حيث أشار إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن يحتاج إلى تعاون وثيق بين الدولة والمواطن لتجاوز هذه المرحلة، مشددًا على ضرورة دعم جهود الحكومة في الإصلاح ومواجهة التحديات بواقعية.

وأوضح أن الشعب المصري قادر على التحدي متى ما اتحد خلف هدف وطني، وقال: "الاقتصاد ليس فقط أرقامًا ومؤشرات، بل هو حالة من التكاتف والوعي المجتمعي، وكل فرد يمكن أن يكون شريكًا في عبور هذه الأزمة."

دعوة صادقة لوحدة المصريين

في ختام حديثه، وجه خالد أبو بكر نداءً وطنيًا بضرورة نبذ الخلافات والتركيز على المصالح العليا للوطن، معتبرًا أن المرحلة تتطلب "لغة عقل لا لغة عاطفة، وتعاون لا تشكيك، ووعي لا شائعات".

وشدد:" الاختلاف مقبول، ولكن التخوين والانقسام خطر. قوتنا في وحدتنا، وحضورنا الخارجي يبدأ من بيتنا الداخلي."