زعيم "الجهاد" الأسبق يفجر مفاجآت حول دوافع ومخطط اغتيال السادات|فيديو

كشف نبيل نعيم، الرئيس الأسبق لحركة تنظيم الجهاد، عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية اغتيال الرئيس أنور السادات، مؤكداً أن الاغتيال جاء بعد اعتقالات واسعة النطاق نفذها السادات شملت جميع أطياف المعارضة، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين.
وروى نعيم، الذي كان زعيمًا للتنظيم في فترة ما بعد قضية السادات، أن قرارات التحفظ التي أصدرها السادات في 3 سبتمبر أدت إلى اعتقال حوالي 1500 معارض، قائلًا: "كنا شبابًا صغارًا ونستطيع الهرب، وعندما اجتمعنا كان معنا المهندس محمد عبد السلام فرج، الذي أُعدم في قضية السادات، وقال لنا إننا لن نخرج من السجن إلا بموت السادات".
وأوضح الرئيس الأسبق لحركة تنظيم الجهاد، في حوار له مع الإعلامية إيمان أبوطالب، في برنامجها الجديد، بودكاست "السر مع إيمان"، أن هذه المحادثات جرت قبل الاعتقال، حيث كانوا مطلوبين أمنيًا ومختبئين.
طرق الباب بنفس الطريقة
وقال: كنا ننام في مسجد بالقرب من بولاق الدكرور، نأتي ليلًا ونفتح المسجد، وكان لدينا طريقة معينة للطرق على الباب لنتأكد أن القادم منا، وذات ليلة، طرق الباب بنفس الطريقة، ووجدنا خالد الإسلامبولي، رحمه الله، الذي أخبرنا أنه مشترك في العرض العسكري ويقوم ببروفات، وأن عربته ستمر أمام المنصة، وسألنا إن كان بإمكاننا توفير ذخيرة له، لأنه يأخذ البندقية في العرض بدون ذخيرة أو إبرة ضرب نار، وعندها يمكننا ضرب السادات".
وأضاف نعيم: "كان لي صديق ضابط في الجيش صارحته بالموضوع وطلبت منه الذخيرة، وكان متفقًا معنا في أفكارنا وجابها لينا، وضابط آخر يعرف محمد عبد السلام أحضر له إبرة ضرب النار".
وعن كيفية تبديل الجنود في سيارة العرض، قال نعيم: إن الإسلامبولي قال للجنود الأربعة: "مين اللي اختاركم أنتوا ما تنفعوش تطلعوا في التليفزيون"، وأعطاهم إجازة، وأتى بآخرين من نفس تيارهم، مثل عبد الحميد عبد السلام (ضابط) وحسين عباس (شاويش)، وكلهم حصلوا على تصاريح لدخول أرض العرض.
واختتم نعيم حديثه بالقول: "عندما وصلت السيارة أمام المنصة، شد خالد فرامل اليد وأطلقوا النار على المنصة، وحسين عباس، وكان شاويش قناص، هو من قتل السادات".
التحفظ الذي فرضه السادات
وأضاف: "قلنا إن التحفظ الذي فرضه السادات لن يخرجنا من السجن إلا بموته، وقلنا إنه لو مات، فربما تلغي القيادة الجديدة هذا التحفظ".