هجوم دبلوماسي مضاد من تل أبيب
نتنياهو يتهم فرنسا وبريطانيا وكندا بـ"تشجيع حماس" على مواصلة القتال

نتنياهو: باريس ولندن وأوتاوا يشجعون حماس على الاستمرار في القتال
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، كلا من باريس ولندن وأوتاوا بتشجيع حركة "حماس" على الاستمرار في القتال، ردًا على بيان غربي مشترك أدان بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة.
وفي مقطع مصوّر تحدث فيه بالإنجليزية، قال نتنياهو إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسي الوزراء البريطاني والكندي كير ستارمر ومارك كارني، يريدون من إسرائيل أن تستسلم، وأن تقبل ببقاء جيش حماس ليستعيد قوته ويكرر هجوم 7 أكتوبر مرارًا وتكرارًا"، مضيفًا: "إنهم يشجعون حماس على القتال إلى ما لا نهاية".
بيان غربي يصف عمليات إسرائيل بـ"المشينة" ونتنياهو يرد باتهامات حادة
وكانت باريس ولندن وأوتاوا قد أصدرت بيانًا مشتركًا، الخميس، حذّرت فيه من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" إزاء ما وصفته بـ"الأفعال المشينة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مطالبة بوقف فوري للهجوم العسكري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ويعد هذا البيان من أشد المواقف الدبلوماسية الغربية حدة تجاه حكومة نتنياهو منذ اندلاع الحرب في غزة، ويعكس تغيرًا تدريجيًا في خطاب بعض حلفاء إسرائيل التقليديين.
تصاعد الضغوط الأوروبية والدولية
وسبق هذا التصعيد أن دعا وزراء خارجية 22 دولة، بينها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كندا، اليابان وأستراليا، في بيان صدر الاثنين الماضي، إلى السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتتهم منظمات دولية إسرائيل بمنع دخول المساعدات لأكثر من شهرين، ما ساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع نقصًا حادًا في الغذاء، الدواء، والوقود.
نتنياهو في عزلة دبلوماسية متنامية
يرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تمثل محاولة لصد الضغوط الدولية المتزايدة التي بدأت تأخذ منحى أكثر جدية، مع تلويح دول غربية باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد تل أبيب في حال استمرار التصعيد.
وبينما يتمسك نتنياهو بموقفه القائم على رفض وقف إطلاق النار قبل إنهاء "وجود حماس العسكري" في غزة، تزداد التحديات أمام حكومته في ظل الضغوط الميدانية، والمساءلات الحقوقية الدولية، والانقسامات داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.