عاجل

أول قافلة تدخل القطاع منذ مارس

الأمم المتحدة: سكان جائعون في غزة اعترضوا شاحنات مساعدات غذائية

سكان جائعون في غزة
سكان جائعون في غزة

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن عدداً من سكان قطاع غزة الذين يهددهم الجوع قاموا باعتراض شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للمنظمة الدولية أثناء دخولها إلى القطاع، الأربعاء، في أول عملية إيصال مساعدات منذ مطلع مارس.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "عددًا محدودًا من الشاحنات التي كانت محمّلة بالدقيق تم اعتراضها من قبل السكان"، مشيرًا إلى أن ما جرى لا يُعد "نهبًا إجراميًا"، بل ما وصفه بـ"توزيع ذاتي يعكس مستوى القلق المرتفع لدى السكان".

90 شاحنة لا تكفي.. والاحتياجات هائلة

وأوضح دوجاريك أن نحو 90 شاحنة محملة بالغذاء والدواء والدقيق وأغذية للأطفال تمكنت من الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لكنها كمية "غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات 2.1 مليون نسمة في غزة".

وأكدت الأمم المتحدة أن الشحنة التي دخلت الأربعاء ليست سوى بداية، وأن هناك حاجة ماسة لدخول أنواع أخرى من المواد مثل الأغذية الطازجة، مستلزمات النظافة، والوقود، والتي ما زالت غير مسموح بإدخالها حتى الآن.

عودة محدودة للمخابز

في تطور إيجابي محدود، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه تمكن من تزويد عدد من المخابز بالدقيق، ما أتاح "إنتاج خبز طازج لأول مرة منذ أكثر من شهرين"، في خطوة ساهمت بتخفيف الضغط الإنساني جزئيًا، لكنها غير كافية لمواجهة الاحتياجات الشاملة.

وتشير التقارير الأممية إلى أن الأوضاع المعيشية في غزة بلغت مراحل حرجة، مع انتشار الجوع وسوء التغذية وتهالك النظام الصحي في ظل نقص الوقود وتعطل سلاسل الإمداد.

مخاوف من تكرار حالات الفوضى

وحذرت الأمم المتحدة من أن نقص انتظام المساعدات قد يؤدي إلى مزيد من حالات "التوزيع الذاتي" أو الاعتراض العشوائي للشاحنات، كما حدث قبل الهدنة المؤقتة في بداية العام، ما يُهدد بانهيار المنظومة الإنسانية في القطاع.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الأحد الماضي، أنها ستسمح بدخول مساعدات إنسانية "محدودة" إلى غزة بعد حصار استمر لأكثر من شهرين ونصف، مع تفريغ الشاحنات على الجانب الإسرائيلي وإعادة تحميلها في شاحنات داخل غزة لإتمام التوزيع عبر المنظمات الدولية.

تم نسخ الرابط