مفاوضات جديدة في روما
وفد أمريكي يتوجه إلى روما للجولة الخامسة من المحادثات النووية مع إيران

كشف مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، سيتوجهان إلى العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة المقبل، لتمثيل الولايات المتحدة في الجولة الخامسة من المحادثات النووية مع إيران.
وبحسب المصدر الذي تحدث لعدد من الصحفيين، فإن المحادثات المرتقبة ستُعقد بصيغتيها المباشرة وغير المباشرة، على غرار الجولات السابقة، في إطار الجهود المستمرة لإحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى تفاهمات جديدة تكبح البرنامج النووي الإيراني.
ترقب دولي لتطورات الملف الإيراني
تأتي هذه الجولة في ظل أجواء إقليمية ودولية مشحونة، إذ تتابع دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تطورات المحادثات عن كثب، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تسارع أنشطة إيران النووية، لا سيما في مجالي تخصيب اليورانيوم وتوسيع المنشآت النووية الحساسة.
وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات قد شهدت تبادلاً للرسائل بين الطرفين عبر وسطاء، وسط تجميد بعض العقوبات وعدم الوصول إلى اتفاق نهائي، مما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التفاوضية، بحسب تقارير أمريكية.
تحديات أمام الوفد الأمريكي
ورغم تأكيد إدارة الرئيس جو بايدن على التزامها بالحلول الدبلوماسية، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يدركون صعوبة تحقيق اختراق كبير في ظل التباين العميق بين موقفي طهران وواشنطن بشأن شروط العودة للاتفاق، خاصة ما يتعلق برفع العقوبات وتحديد سقف تخصيب اليورانيوم.
ويرى محللون أن مشاركة ويتكوف وأنطون في الجولة الجديدة تعكس رغبة أمريكية في دفع المفاوضات قُدماً، مع الحفاظ على قنوات الاتصال غير الرسمية، تحسبًا لأي تعقيدات محتملة أو حاجة للمرونة التكتيكية.
تحفظات إسرائيلية وتصعيد خطابي
تزامن الإعلان عن الجولة الخامسة من المحادثات مع تصعيد في الخطاب الإسرائيلي تجاه طهران، حيث حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا من أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي اتفاق لا يضمن وقفًا تامًا لأنشطة إيران النووية والعسكرية". وتخشى تل أبيب من أن أي تخفيف في العقوبات الأمريكية قد يُستخدم لتمويل وكلاء طهران في المنطقة، وعلى رأسهم "حزب الله" و"الحوثيون" في اليمن، ما يزيد من التوتر في الساحة الإقليمية.