تفاصيل استشهاد زكريا السنوار وأبنائه في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن زكريا السنوار، شقيق قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار، استُشهد برفقة عدد من أفراد أسرته، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل أيام. وكان زكريا يعمل أستاذًا للتاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، ويُعرف بنشاطه الأكاديمي والثقافي.

استشهاد أفراد من العائلة

ويأتي استشهاد زكريا السنوار بعد أنباء مماثلة عن استشهاد شقيقه محمد السنوار، في تطور يعكس استهدافًا مكثفًا لأفراد عائلة السنوار. وتُعد العائلة من أبرز العائلات المرتبطة بقيادة الصف الأول في حركة حماس، ما يجعلها في دائرة الاستهداف المباشر منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

تضارب في الرواية الإسرائيلية

من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنها "لم تؤكد حتى الآن العثور على جثة محمد السنوار أو قياديين آخرين من حماس" عقب غارات استهدفت المستشفى الأوروبي في خان يونس. وأضافت المصادر أن التحقيقات لا تزال جارية لفحص نتائج الغارات قبل إصدار إعلان رسمي.

تصريحات إسرائيلية مبطّنة

وفي تصريح لافت، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت الماضي، إلى احتمال مقتل القيادي محمد السنوار، شقيق زكريا ويحيى، خلال غارة جوية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، دون أن يُقدّم أدلة دامغة على ذلك.

سياق أوسع: استهداف العائلات والقيادات

تأتي هذه التطورات في ظل سياسة إسرائيلية متكررة باستهداف عائلات قيادات حماس في محاولة لإضعاف البنية التنظيمية للحركة وإحداث ضغط نفسي ومعنوي على قياداتها. غير أن منظمات حقوقية فلسطينية ودولية أدانت مرارًا ما وصفته بـ"الاستهداف الممنهج للمدنيين"، مؤكدة أن مثل هذه الضربات تتجاوز القانون الدولي الإنساني.

تداعيات إنسانية مستمرة

ويُشار إلى أن القصف على مخيم النصيرات تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في مشهد يتكرر يوميًا منذ بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الضحايا في صفوف العائلات إلى مستويات مقلقة.

تصاعد الاستهداف الشخصي للقيادات

يشير مراقبون إلى أن استهداف شخصيات من عائلة السنوار يعكس توجهًا إسرائيليًا نحو توسيع نطاق العمليات من استهداف البنية التحتية العسكرية لحماس إلى دائرة العائلات والمقربين من الصف القيادي الأول.