عاجل

أول أيام عيد الأضحى 2025 في مصر.. متى تبدأ الأجازة وتنتهي؟

صلاة عيد الأضحى
صلاة عيد الأضحى

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية موعد عيد الأضحى المبارك قائلا إنه من المتوقع أن تكون غرة شهر ذو الحجة 1446 هجريًا يوم الأربعاء 28 مايو 2025، بينما تكون وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو، فيما يوافق أول أيام عيد الأضحى الجمعة 6 يونيو 2025.

وبحسب ما أعلنه المعهد، فإن الهلال الجديد سيولد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب الشمس ذلك اليوم يوم التروية، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدة تتراوح بين 40 - 49 دقيقة.

أجازة عيد الأضحى

وتبدأ الإجازة يوم الخميس الخامس من يونيو 2025  بمناسبة وقفة عرفات، وتستمر حتى الاثنين التاسع من يونيو 2025  لتشمل جميع الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص.

وتتجه الأنظار إلى هذه العطلة الرسمية لـ عيد الأضحى التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر، حيث يتمتع العاملون في الوزارات والهيئات الحكومية والجهات الإدارية التابعة للدولة والبنوك والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس والجامعات، بإجازة مدفوعة الأجر خلال هذه الفترة.

وتتزامن إجازة عيد الأضحى مع عطلة نهاية الأسبوع، ما يمنح الموظفين فرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، إلى جانب انتعاش حركة السياحة الداخلية والإقبال على السفر والتنقل بين المحافظات.

كما يشمل عام 2025 عددًا من الإجازات الرسمية التي تتنوع بين المناسبات الدينية والوطنية، حيث يترقب المواطنون هذه العطلات التي تمثل فرصًا مهمة للراحة والاستجمام بعيدًا عن ضغوط العمل والدراسة.

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم الاشتراك في الأضحية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأنعام، وهو ما يدفع البعض للتفكير في الاشتراك مع آخرين في أضحية واحدة، فهل يجوز ذلك شرعًا؟

مصر.. قرار حكومي بشأن صلاة عيد الأضحى | الحرة
صلاة العيد

هل يجوز الاشتراك في الأضحية بالبقر أو الإبل؟


أجابت دار الإفتاء بأن الاشتراك في الأضحية جائز شرعًا إذا كانت الأضحية من الإبل أو البقر، ويجوز أن يشترك فيها سبعة أفراد، سواء كانوا من عائلة واحدة أو من عائلات مختلفة، بشرط أن تكون نيتهم جميعًا أداء القُربة إلى الله تعالى، سواء كانت النية للأضحية أو العقيقة أو الهدي، ولا يصح أن يشترك أحد بنية الحصول على اللحم فقط دون قصد التعبد.

وقد استندت الدار في ذلك إلى ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة."

وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الحديث يدل بوضوح على جواز الاشتراك في الهدي والأضحية في الإبل والبقر، أما الغنم (الضأن والمعز) فلا يجوز الاشتراك فيها، لأنها لا تجزئ إلا عن شخص واحد فقط.

وأكدت الدار أن النية شرط أساسي في صحة الأضحية، فيجب على جميع المشتركين أن ينووا الأضحية تقربًا إلى الله، لا لمجرد الحصول على اللحم.

ما الحكمة من مشروعية الأضحية؟

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية أن مشروعية الأضحية جاءت لحِكَمٍ سامية ومقاصد عظيمة، تحقق المعاني الإيمانية والاجتماعية، وتُجسِّد جوهر العبادة في الإسلام، من خلال الطاعة والتقرب إلى الله، والتراحم بين الناس، والتكافل في المجتمع المسلم.

وأوضح الأزهر للفتوى في فتوى له من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الأضحية شُرعت أولًا شكرًا لله تعالى على نعمة المال والحياة، فهي تعبير عملي عن الامتنان للخالق عز وجل، وتأكيد على أن العبد لا ينسى فضل الله عليه فيما رزقه من النعم.

وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن الأضحية تعد شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، التي شرعها الله تعالى تقربًا إليه، واستجابةً لأمره، فهي عبادة تؤدى بنية الإخلاص والاتباع، وتُظهر مظاهر العبودية والانقياد لأوامر الله في وقت مخصوص.

وبيّن الأزهر للفتوى أن من مقاصد الأضحية كذلك التوسعة على النفس والأهل والمحتاجين، فهي باب للرحمة والتواصل، وصلةٌ للرحم، وإكرامٌ للضيف، وتوددٌ للجار، وصدقةٌ للفقير، وفيها إظهار للنعمة والتحدث بها، كما قال تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث".

تعرف على آداب وسنن وشروط ذبح الأضحية | صور - بوابة الأهرام
الأضحية

إحياء لسنة سيدنا إبراهيم

وأشار إلى أن الأضحية إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، حين امتثل لأمر الله بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ففداه الله بذبح عظيم، لتكون هذه الحادثة مَعلمًا من معالم التضحية والتسليم المطلق لله، وتذكيرًا سنويًا للمؤمنين بمقام الطاعة والابتلاء والصبر.

كما شدد  على أن الأضحية تُظهر صدق إيمان العبد، ويقينه بما أخبر الله به، فهي دليل على التصديق التام، والامتثال الخالص، لافتة إلى أن الأضحية تعلم المسلم الصبر، وتربّيه على الثقة في حكمة الله، والرضا بقضائه، فهي تذكير بقصة صبر إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، اللذَين قدَّما طاعة الله على كل شيء.

واختتم الأزهر للفتوى بالتأكيد على أن الأضحية باب عظيم من أبواب الخير، تتعدد فيه النيات، ويعم نفعه، وتتحقق به مقاصد الشرع في التقرب والتراحم والتواصل.

تم نسخ الرابط