إطلاق نار أمام مقر الـCIA في فيرجينيا.. تفاصيل محاولة اقتحام البوابة الرئيسية

شهد محيط مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (
) في مدينة لانجلي بولاية فيرجينيا، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، حادثًا أمنيًا بعدما أطلق عناصر من أفراد الأمن النار على شخص مجهول اقترب من البوابة الرئيسية للمقر.
الرواية الأمنية الأولية
ونقلت شبكة "CNBC News" عن مصدر مطلع أن أفراد الأمن أطلقوا النار تجاه المشتبه به، دون أن يُسفر الحادث عن مقتله. فيما لم تُكشف بعد هوية الشخص أو الدوافع التي أدت إلى الحادث.
من جهته، قال متحدث رسمي باسم وكالة المخابرات المركزية إن "حادثًا أمنيًا وقع أمام مقر الوكالة، ما أدى إلى إغلاق البوابة الرئيسية"، دون تأكيد مباشر لوقوع إطلاق نار.
إجراءات احترازية للموظفين
وأضاف المتحدث أن "الوكالة أصدرت توجيهات إلى موظفيها لاستخدام مداخل بديلة، في ظل استمرار التحقيقات واتخاذ إجراءات التأمين اللازمة في محيط المنشأة".
وتُعد منطقة لانجلي من المواقع الحساسة أمنيًا في الولايات المتحدة، نظرًا لاحتضانها مقر الاستخبارات المركزية، مما يدفع السلطات لتشديد الإجراءات حولها، خاصةً في ظل تنامي التهديدات المحتملة المرتبطة بالتجسس أو الهجمات الفردية.
سوابق أمنية مشابهة
شهد محيط مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حوادث مشابهة في السنوات الماضية، أبرزها في عام 2021 حين حاول رجل مسلح التقدم نحو البوابة الرئيسية للوكالة، ما أدى إلى استنفار أمني واسع. وتؤكد هذه الحوادث الحساسية الأمنية العالية التي تحيط بمقار الأجهزة السيادية في الولايات المتحدة، خصوصًا تلك المعنية بالاستخبارات والأمن القومي.
تحقيقات فيدرالية مستمرة
وفق مصادر إعلامية أمريكية، فتحت السلطات الفيدرالية تحقيقًا موسعًا لتحديد ملابسات الحادث وتقييم مستوى التهديد الذي مثّله المشتبه به. ومن المرجح أن يشمل التحقيق مراجعة تسجيلات المراقبة وكاميرات المقر، إضافة إلى التدقيق في خلفية الشخص المستهدف، وما إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية أو يرتبط بأي جماعات متطرفة.
مخاوف من تهديدات داخلية
تأتي هذه الحادثة في وقت تُكثّف فيه الأجهزة الأمنية الأمريكية جهودها لرصد أي تهديدات محتملة داخلية أو خارجية، في ظل تحذيرات متكررة من إمكانية وقوع هجمات فردية تستهدف منشآت حكومية. ويُنظر إلى هذه المحاولات على أنها انعكاس لتنامي التوترات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، وتصاعد خطاب العنف على الإنترنت.