عاجل

لتشجيعهم على التجسس .. الـ CIA تنشر مقطعي فيديو لتجنيد مسؤولين صينيين

وكالة المخابرات المركزية
وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

نشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) مقطعي فيديو جديدين، يوم الخميس، بهدف تشجيع المواطنين الصينيين على التجسس لصالح الوكالة، مستغلةً بذلك إحباطهم ومخاوفهم من حكومة بكين وفسادها.

تطوير مصادر جديدة

يُحاكي هذان المقطعان، اللذان نُشرا باللغة الصينية، سلسلة مقاطع فيديو أنتجتها الوكالة في السنوات الأخيرة، تطلب من الروس التجسس لصالح الولايات المتحدة، وهي دعواتٌ قال قادة سابقون في الوكالة إنها ساعدت في تطوير مصادر جديدة.

الصين على رأس قائمة أولويات الوكالة

ويأتي هذا الجهد في إطار استراتيجية أوسع نطاقًا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية عن الصين، التي أصبحت أكبر منافس وخصم لواشنطن في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. كما تأمل الولايات المتحدة في منع العدوان العسكري الصيني على تايوان.

وفي مذكرةٍ إلى ضباط الوكالة الشهر الماضي، قال السيد راتكليف إن الصين على رأس قائمة أولويات الوكالة.

وكتب السيد راتكليف: “لم يُمثل أي خصم في تاريخ أمتنا تحديًا هائلًا أو منافسًا استراتيجيًا أكثر قدرة من الحزب الشيوعي الصيني”، إنها عازمة على الهيمنة على العالم اقتصاديًا وعسكريًا وتكنولوجيًا، وتسعى جاهدةً للتفوق على أمريكا في كل ركن من أركان العالم.

تجنيد لصالح واشنطن

كما أبلغ السيد راتكليف أعضاء الكونجرس، أن وكالة المخابرات المركزية بحاجة إلى إعادة بناء جهودها البشرية لجمع المعلومات الاستخباراتية: ضباط عمليات يجندون مسؤولين صينيين لسرقة أسرار من الحكومة الصينية.

في العام الماضي، أصدرت وكالة المخابرات المركزية تعليمات باللغة المندرينية حول كيفية استخدام الأشخاص في الصين للشبكة المظلمة بأمان للتواصل مع الوكالة، وقد شوهد الفيديو التعليمي النصي فقط 900 ألف مرة. 

وعلي الرغم من حظر الإنترنت الصيني وخضوعه للرقابة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المسؤولين الصينيين المتطورون يعرفون كيفية التحايل على هذه الضوابط.

وقال مسؤول أمريكي إن الوكالة ما كانت لتنتج أحدث مقاطع الفيديو عالية الإنتاج لو لم يكن الفيديو التعليمي ناجحًا.

تجنيد مسؤولين صينيين لسرقة أسرار

وفي بيان صدر يوم الخميس، قال السيد راتكليف إن مقاطع الفيديو الجديدة تهدف إلى "تجنيد مسؤولين صينيين لسرقة أسرار.. كما يجب على وكالتنا مواصلة الاستجابة لهذا التهديد بإلحاح وإبداع وعزيمة، وهذه الفيديوهات ليست سوى إحدى الطرق التي نتبعها لتحقيق ذلك".

الفيديو الأول

يُظهر أحد الفيديوهات الجديدة التي نُشرت يوم الخميس، كيفية التواصل الآمن مع الوكالة، يُصوّر الأول مسؤولًا صينيًا كبيرًا يكتشف أنه على الرغم من جهوده للارتقاء في المناصب، لا تزال عائلته تعيش في خوف بسبب التغييرات الجذرية في الحكومة، مما دفعه إلى الاتصال بوكالة الاستخبارات المركزية.

وقد شرعت القيادة الصينية في حملة لمكافحة الفساد في السنوات الأخيرة أدت إلى إقالة عدد من كبار المسؤولين.

الفيديو الثاني

يُظهر الفيديو الثاني مسؤولاً صغيراً يتواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مُحبطاً من أن عمله الجاد لا يخدم سوى ترقيات رؤسائه، ولا يرى أي آفاق للنمو الشخصي في ظل النظام الصيني.

تم نسخ الرابط