عاجل

الإغاثة الطيبة في غزة: استهداف المستشفيات بشكل مباشر يأتي ضمن سياسة ممنهجة

غزة
غزة

أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن مستشفى العودة في شمال القطاع تعرض اليوم لاعتداء جديد أدى إلى اندلاع حريق في مستودعات الأدوية، ما يزيد من حجم الكارثة الصحية المستمرة في المنطقة، مشيرا إلى أن المستشفى الذي يضم أكثر من 130 من الكوادر الطبية، هو المنشأة الوحيدة التي ما زالت تعمل شمال غزة، بعد خروج مستشفيي كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال مولداتهما الكهربائية.

تدمير كل مقومات الحياة

وأوضح زقوت خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية"، أن استهداف المستشفيات بشكل مباشر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في المناطق المستهدفة، تمهيدًا لإخلائها قسرًا، مضيفا أن الأوامر العسكرية الإسرائيلية تطالب سكان شمال القطاع بالإخلاء نحو مدينة غزة، في تكرار لما حدث جنوبًا بعد استهداف المستشفى الأوروبي وإصدار أوامر مشابهة في خان يونس، وهو ما وصفه بمحاولة "تطهير عرقي مستمرة" بحق سكان القطاع.

وحذّر زقوت من انهيار كامل للمنظومة الصحية، لافتًا إلى أن جميع الأطفال في غزة يعانون من سوء تغذية حاد ونقص في الحليب والمواد الغذائية الأساسية، مؤكدا أن وزارة الصحة وثّقت أكثر من 68 ألف حالة سوء تغذية خلال الشهرين الماضيين، فيما يعاني 100% من الأطفال دون سن الخامسة من فقر الدم أو نقص العناصر الغذائية، مضيفا أن بعض العائلات باتت تعرض أبناءها للبيع عبر وسائل التواصل لتوفير الغذاء، مشددًا على أن المأساة الإنسانية تجاوزت كل وصف، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما يحدث.

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن إسرائيل تستغل بعض الحوادث الفردية، لا سيما في الولايات المتحدة، كفرصة دعائية للحديث عن "معاداة السامية" ومحاولة استعادة الدعم الشعبي والسياسي، خصوصًا من الإدارة الأمريكية، في ظل تراجع التضامن معها بسبب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف عبد العاطي، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل ترتكب منذ أكثر من 19 شهرًا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ما تسبب في ارتفاع مستويات الكراهية والاحتقان في عدد من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي وقفت تاريخيًا إلى جانب إسرائيل بشكل مطلق.

وأكد أن هذه الجرائم، إلى جانب استخدام إسرائيل لخطاب سياسي متشدد حتى مع أقرب حلفائها، تدفع بعض الأفراد إلى ردود أفعال متطرفة، خاصة في ظل غياب العدالة وانتشار منطق "شريعة الغاب" بدلًا من سيادة القانون.

وأشار عبد العاطي إلى أن إسرائيل دأبت على استغلال أي حادث يقع خارج الأراضي الفلسطينية لتوجيه الأنظار بعيدًا عن جرائمها الميدانية، موضحًا أن حادث إطلاق النار الأخير في الولايات المتحدة  رغم أن منفذه حتى الآن ليس فلسطينيًا، ولا عربيًا، ولا مسلمًا، ولا مهاجرًا، ولا يملك سجلًا جنائيًا يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة سيؤدي إلى تصاعد موجات الغضب والتعصب حول العالم.

تم نسخ الرابط