استشاري مناعة: «مشروبات الطاقة تسبب سكتات دماغية وقلبية»|فيديو

حذرت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، الطلاب خلال فترة الامتحانات من اللجوء لمشروبات الطاقة، من أجل زيادة التركيز في ظل قلة عدد ساعات النوم خلال هذه الفترة، حيث تحتوي هذه المشروبات على كمية عاليفة جداً من السكريات والكافيين وهي مواد قد تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت عبد الوهاب، خلال اتصالٍ هاتفيٍ ببرنامج “صباح البلد” الذي يُذاع على قناة صدى البلد الفضائية، إلى أن هذه المشروبات تحتوى كذلك على نسبة من النيكوتين، محذرةً من أن “توليفة” السكر مع النيكوتين عالية جداً مما يرفع من فرص الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية والقلبية".
إلحاق الضرر بالجهاز الهضمي
ونوهت كذلك إلى أن مشروبات الطاقة هذه تضر الجهاز الهضمي خاصةً الكبد والكُلى، حيث أنها مدرة للبول، وتسبب إرهاق للكُلى في إدرار البول، لافتةً إلى أن الشخص قد لا يكون حصل على القدر الكافي من السوائل التي تعوض الفقد".
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature العلمية عن علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة وسرطان الدم، حيث تبين أن حمض "التورين"، وهو مكون رئيسي في العديد من مشروبات الطاقة مثل "ريد بول"، قد يسرّع بشكل كبير من تطور المرض الخبيث.

مشروبات الطاقة قد تسرّع تطور سرطان الدم
ووفقًا لفريق الباحثين من جامعة روتشستر الأميركية، فإن التورين، الذي يوجد بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك، ويُستخدم كمكمل غذائي، يمكن أن يعزز تكوّن خلايا سرطان الدم ويحفّز نمو الأورام النخاعية، وهي نوع من السرطانات التي تبدأ في الدم.
وأشار التقرير إلى أن تجارب أُجريت على فئران طبيعية المناعة أظهرت أن مكملات التورين أدت إلى تسريع تطور سرطان الدم وزيادة معدل الوفاة بثلاثة أضعاف، مقارنة بالفئران التي لم تتناول التورين.
ويرى العلماء أن التورين قد يساهم في تحفيز تحلل الجلوكوز داخل الخلايا، مما يوفر مصدر طاقة للخلايا السرطانية ويعزز نموها.
التورين بين الفوائد والمخاطر
رغم أن التورين يُستخدم منذ سنوات في دعم مرضى العلاج الكيميائي نظرًا لخواصه المضادة للأكسدة، فإن الدراسة الجديدة تلقي بظلال من الشك حول مدى أمان استخدامه، خاصة لدى المصابين بسرطان الدم.
وكانت دراسة سابقة نُشرت في مجلة أبحاث السرطان والعلاج قد أشارت إلى أن مكملات التورين قد تساهم في الحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، إلا أن النتائج الجديدة تُبرز الحاجة لإعادة تقييم استخدامه في هذه الحالات.