تحت إشراف مصري.. انفراجة في أزمة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

في خطوة جديدة ضمن جهود التهدئة في غزة، توصل الوسطاء إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تسليم جثث إسرائيليين تحتجزهم المقاومة في غزة.

الوسطاء يتوصلون لاتفاق للإفراج عن أسرى فلسطينيين

توصل الوسطاء إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، كان من المقرر إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإسرائيلية يوم السبت الماضي، إلى جانب تسليم جثث رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس، وفقًا لمصدر مصري، يوم الأربعاء.

وبحسب وكالة رويترز، أكد المصدر، الذي تم إطلاعه على تفاصيل الاتفاق، أن عمليات التسليم ستتم تحت إشراف مصري، لكنه لم يحدد موعد تنفيذها.

ألوية الناصر صلاح الدين تعلن تسليم جثة أسير إسرائيلي

من جانبها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، وهي فصيل مقاوم في غزة متحالف مع حماس، صباح اليوم الأربعاء، أنها ستسلم، يوم الخميس، جثة أسير إسرائيلي تحتجزه في القطاع، وذلك ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

ووفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، قال الناطق العسكري باسم الألوية، أبو عطايا، في بيان عبر "تيليجرام"، إن قيادة الفصيل قررت، في إطار "صفقة طوفان الأقصى"، تسليم جثة الأسير الإسرائيلي أوهاد يهلومي، الملقب بأمنون يعلوني.

وأشار "أبو عطايا" إلى أن الأسير الإسرائيلي كان يحمل الرقم العسكري "5110952" ويبلغ من العمر 50 عامًا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كما دعا الوسطاء إلى الضغط على "الكيان الصهيوني" للالتزام بما تم الاتفاق عليه، وسرعة تنفيذ "البروتوكول الإنساني" المتعلق بالصفقة.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية تلتزم بتنفيذ الاتفاقات المبرمة عبر الوسطاء، حرصًا منها على الوفاء بالتزاماتها، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال.

وتُعد ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في غزة، وقد نفذت هجمات عديدة ضد إسرائيل، كما شاركت في عملية 7 أكتوبر بالتعاون مع حماس وفصائل المقاومة الأخرى. وعلى الرغم من عدم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل تعتبرها "كيانًا إرهابيًا".

ويُعد أوهاد يهلومي أحد أربعة جثامين تعتزم حماس تسليمها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

حماس تعلن التوصل إلى تفاهم مع مصر بشأن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

في تطور متصل، أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع الوسيط المصري لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الأخيرة.

وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، أنه تم الاتفاق على تنفيذ عملية الإفراج بشكل متزامن مع تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إطلاق سراح دفعة من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأكد وفد حماس التفاوضي على ضرورة الالتزام التام ببنود الاتفاق ومراحله كافة، مشددًا على أن أي انتهاك للاتفاق سيقابل بموقف حازم من المقاومة.

ويقترب وقف إطلاق النار، المكون من ثلاث مراحل والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، من نهاية مرحلته الأولى، حيث استمر العمل به رغم تسجيل عدة انتهاكات من قبل قوات الاحتلال.