روسيا ترفض الهدنة في الحرب الأوكرانية.. وتؤكد استمرار العمليات العسكرية|فيديو

في تطور جديد على الساحة الدولية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لا تنوي الدخول في أي هدنة جديدة في أوكرانيا في الوقت الراهن، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها القيادة الروسية.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، ما يضع مستقبل جهود التهدئة والمفاوضات في مأزق جديد.
الهدن استُغلت لتعزيز قدرات كييف
قال لافروف في تصريحاته، إن التجارب السابقة أثبتت أن أوكرانيا – بدعم من الغرب – كانت تستغل فترات الهدنة لإعادة ترتيب صفوفها العسكرية، واستقدام الأسلحة والمعدات من الخارج، ما يعرقل أي جهود حقيقية للتسوية السياسية، مضيفًا أن بلاده لن تسمح بتكرار هذا السيناريو، وأن الخيار العسكري سيظل مطروحًا بقوة حتى تحقيق "الأمن الاستراتيجي لروسيا".
تصريحات وزير الخارجية الروسي تأتي في وقت تُكثف فيه بعض الدول، من بينها الصين وتركيا، جهود الوساطة لإحياء مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، غير أن الموقف الروسي الأخير قد يُعقّد مسار هذه المبادرات، خاصة في ظل إصرار روسيا على شروط مسبقة تراها أوكرانيا وداعموها الغربيون غير مقبولة.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين على جبهات شرقي أوكرانيا وجنوبها، مما يرفع احتمالات اتساع نطاق العمليات العسكرية في الفترة المقبلة.
الغرب يواصل دعم أوكرانيا
في المقابل، يواصل الغرب، بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لكييف، وهو ما تعتبره موسكو تدخلًا مباشرًا في الصراع. وقد حذر لافروف من أن "استمرار الغرب في دعم أوكرانيا بالسلاح لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وزيادة الخسائر البشرية والاقتصادية للطرفين".
وشدد على أن بلاده لن تتراجع أمام الضغوط الغربية أو العقوبات الاقتصادية، معتبرًا أن روسيا قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافها على الأرض.
تحذيرات من تداعيات إنسانية
منظمات دولية أعربت عن قلقها من تداعيات استمرار الحرب دون تهدئة، خاصة على المدنيين في مناطق النزاع، وقد أدى القتال العنيف إلى نزوح آلاف الأسر، وتدمير البنية التحتية الحيوية، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة عالميًا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال دون تدخل دبلوماسي فعّال قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية ممتدة" داخل أوكرانيا وفي الدول المجاورة.

الصراع في أوكرانيا
مع إعلان لافروف رفض أي هدنة جديدة، تدخل الحرب في أوكرانيا مرحلة أكثر تعقيدًا قد تُنذر بتصعيد غير مسبوق. وبينما تتمسك موسكو بمواقفها، ويواصل الغرب دعم كييف، يبقى الأفق السياسي مسدودًا، في انتظار تحول محتمل في مواقف الأطراف أو ضغوط دولية جديدة لإعادة مسار الحوار.