السفير الأوكراني: اتفاق "المعادن النادرة" مع واشنطن إيجابي رغم اعتراض موسكو

قال نيكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تختلف في تعاملها مع الأزمة الروسية الأوكرانية مقارنة بالإدارة السابقة برئاسة جو بايدن.
وأوضح ناهورني، وذلك خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم، على قناة "إكسترا نيوز"، أن بداية ولاية ترامب شهدت تجميداً في الدعم العسكري لأوكرانيا، إلى جانب وقف تزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وهو ما انعكس سلباً على سير العمليات القتالية ضد القوات الروسية.
الموقف الأمريكي
وعقب "علينا أن نتذكر أن فترة تولي الرئيس ترامب لا تزال في بدايتها، إذ لم تمضِ سوى ما يزيد قليلاً عن 100 يوم، وخلال هذه الفترة بدأت ملامح الموقف الأمريكي في التغير".
وتابع: "نحن في أوكرانيا نعتقد أن مدى وضوح الموقف الأمريكي سينعكس بشكل كبير على المشاورات مع روسيا، فليس هناك سوى وسيلة واحدة لوقف هذه الحرب، وهي تعزيز قدرات الجيش الأوكراني وإجبار روسيا على الدخول في مفاوضات جدية"
اتفاقية “المعادن النادرة”
واستكمل حديثه مشيراً إلى إن الاتفاقية التي أبرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة ليست موجهة ضد روسيا، بل تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار والسلام في أوكرانيا.
وأوضح السفير أن "الاتفاقية تنص على تأسيس صندوق استثماري مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة لإدارة بعض الموارد الأوكرانية، خصوصاً المعادن النادرة، والاستفادة من عوائد استخراجها في تشغيل البنية التحتية الأوكرانية، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد".
وأضاف: "نحن ننظر إلى هذه الاتفاقية بوصفها خطوة إيجابية تعزز الدور الأمريكي في دعم السلام والنضال من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا".
وبخصوص موقف روسيا من هذه الاتفاقية، أوضح ناهورني أن موسكو تنظر إليها بعين الريبة، قائلاً: "لا شك أن روسيا تنظر إلى هذا الاتفاق بتحفظ شديد، خصوصاً أنه يتزامن مع مقترحات روسية سابقة قدمت للرئيس ترامب، تضمنت اتفاقات مماثلة تتعلق باستخراج المعادن أو تطوير البنية التحتية، مثل أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا".
ولفت إلى أن الاتفاق ليس تحدياً مباشراً لروسيا، بل يشكل جزءاً من جهود أمريكية فاعلة لإحلال السلام في أوكرانيا، ودعم الاقتصاد الأوكراني في هذه المرحلة الحرجة"