سفير أوكرانيا في القاهرة: تجميد الدعم الأمريكي أثّر سلبًا على سير المعارك

أكد نيكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، أن الاتفاق الأخير بين بلاده والولايات المتحدة بشأن استغلال المعادن النادرة لا يستهدف روسيا، بل يهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق السلام في أوكرانيا. جاء ذلك خلال لقاء خاص أجرته الإعلامية شاهندا عبد الرحيم على قناة "إكسترا نيوز".
وأوضح السفير أن الاتفاقية، التي تم توقيعها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا، تتضمن تأسيس صندوق استثماري مشترك بين كييف وواشنطن، يهدف إلى إدارة الموارد الطبيعية الأوكرانية، وعلى رأسها المعادن النادرة، واستخدام عوائدها في تطوير البنية التحتية ودفع جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.
تعزيز الشراكة الاقتصادية
وأشار "ناهورني" إلى أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا في العلاقات الأوكرانية الأمريكية، وتُعزز من حضور الولايات المتحدة في جهود إعادة الاستقرار لأوكرانيا، مضيفًا: "ننظر إلى هذه الاتفاقية باعتبارها دعمًا فعّالًا لمساعي السلام، وليست موجهة بأي حال ضد روسيا".
موقف روسيا وتحفظاتها
وفي تعليقه على الموقف الروسي من الاتفاق، قال السفير الأوكراني إن موسكو تنظر إليه بعين الريبة، خاصة في ظل تزامنه مع مقترحات سابقة قدمتها روسيا تتعلق بتعاون اقتصادي مشابه، مثل مشروعات أنابيب الغاز لأوروبا.
وأكد "ناهورني" أن الاتفاق لا يمثل تحديًا مباشرًا لروسيا، لكنه جزء من جهود أمريكية أوسع لدعم الاقتصاد الأوكراني في هذه المرحلة الدقيقة.
تباين في المواقف الأمريكية
وتحدث السفير عن اختلاف نهج إدارة الرئيس ترامب مقارنة بالإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، مشيرًا إلى أن بداية "ترامب" شهدت تجميدًا للدعم العسكري وتراجعًا في التعاون الاستخباراتي مع كييف، وهو ما أثر على سير المعارك ضد القوات الروسية.
وأضاف: "مع مرور أكثر من 100 يوم على بداية ولاية ترامب، بدأنا نلحظ ملامح جديدة في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، ونتوقع أن يكون لذلك تأثير ملموس على مسار المفاوضات مع موسكو".
لا سلام دون ضغط دولي
واختتم "ناهورني" تصريحاته بالتأكيد على أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب يكمن في تعزيز قدرات الجيش الأوكراني والضغط الدولي لإجبار روسيا على الدخول في مفاوضات جادة، مشددًا على أهمية الموقف الأمريكي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أوكرانيا.